أونروا: 75 ألف فلسطيني نزحوا خلال أيام في خانيونس جنوبي قطاع غزة

11 اغسطس 2024
فلسطينيون هجّرهم الاحتلال أخيراً في خانيونس جنوبي غزة، 8 أغسطس 2024 (بشار طالب/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني في خانيونس جنوب غزة خلال الأيام القليلة الماضية، وسط عمليات عسكرية وأوامر إخلاء إسرائيلية متزايدة.
- المفوض العام لوكالة أونروا، فيليب لازاريني، يؤكد على النزوح الجماعي المستمر للفلسطينيين، مشيراً إلى أن المدنيين عالقون في حروب وصراعات منذ عقود.
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع أوامر الإخلاء في خانيونس، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين الذين فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار.

وسط العمليات العسكرية التي تنفّذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب غزة أخيراً وأوامر الإخلاء التي توجّهها إلى الفلسطينيين فيه، أفاد المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأحد، بأنّ الأيام القليلة الماضية شهدت نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني في خانيونس جنوبي قطاع غزة. يُذكر أنّ آلة الحرب الإسرائيلية هجّرت نحو 1.9 مليون فلسطيني في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب البيانات الأخيرة التي نشرتها وكالة أونروا في تقريرها الصادر في التاسع من أغسطس/ آب الجاري.

وأشار المفوض العام لوكالة أونروا، في تدوينة على موقع إكس، إلى "النزوح الجماعي المتواصل واللانهائي للشعب الفلسطيني"، مؤكداً أنّ "الفلسطينيين المدنيين علقوا مرّات عدّة في حروب وصراعات، على مدى عقود من الزمان". أضاف لازاريني أنّ "السلطات الإسرائيلية أصدرت، في أثناء الليلة الماضية، أوامر (إخلاء) إضافية لإجبار مزيد من الناس على النزوح مرة تلو مرّة أخرى".

وفجر اليوم الأحد، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان حيّ الجلاء بمدينة حمد شمالي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وكذلك النازحين إليه، بإخلائه فوراً، وذلك تمهيداً لعملية عسكرية في المنطقة. وجدّد جيش الاحتلال مطالبة سكان أحياء جديدة في مركز مدينة خانيونس بإخلائها قسراً، تمهيداً لشنّ هجوم جديد عليها، وقد زعمت أنّ حركة حماس أطلقت صواريخ منها.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المرّة الثالثة في نحو أسبوع التي يوسّع فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر الإخلاء في مدينة خانيونس، علماً أنّه كان قد أعلن بدء عملية عسكرية هجومية فيها، أوّل من أمس الجمعة. وقد سبق أن نفّذ جيش الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر الماضي، هجمات مدمّرة عدّة على مدينة خانيونس، مستهدفاً مناطق في المدينة، زعم أنّها "آمنة"، الأمر الذي خلّف مئات الشهداء والجرحى ودماراً واسعاً.

في تدوينته نفسها، بيّن لازاريني أنّ ثمّة فلسطينيين "قادرون فقط على حمل أطفالهم معهم"، وأن ثمّة آخرين "يحملون حياتهم كلها في حقيبة صغيرة واحدة". وأشار إلى أنّهم "يتوجّهون إلى أماكن مكتظة، حيث الملاجئ تفيض بالفعل بالعائلات". وأكد لازاريني: "لقد فقدوا كلّ شيء ويحتاجون إلى كلّ شيء".

وقبل أن يختم المفوض العام لوكالة أونروا تدوينته، اليوم، مشدّداً على أنّه "لا مكان آمناً" في قطاع غزة ومطالباً بوقف فوري لإطلاق النار، كتب لازاريني "بخلاف الحروب الأخرى، فإنّ أهل قطاع غزة محاصرون وليس لديهم مكان يتوجّهون إليه".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون