"أونروا": 15 شهراً من حرب غزّة والفظائع مستمرة على مرأى العالم

31 ديسمبر 2024
تعرضت مباني أونروا لضرر ودمار بغزة جراء الاستهداف الممنهج، 16 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستمر الفظائع في غزة بعد 15 شهراً من الحرب، حيث وثقت أونروا استشهاد 745 فلسطينياً وإصابة 2200 آخرين في ملاجئها، مع تدمير ثلثي مبانيها التي كانت مدارس للأطفال.
- قُتل 258 موظفاً من أونروا واعتُقل 20 آخرون، حيث يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، بينما تعرضت منشآت أونروا لهجمات متزايدة.
- دعا المفوض العام لأونروا إلى تحقيقات مستقلة وإطلاق سراح العاملين المعتقلين، وتسهيل الوصول الإنساني ورفع الحصار عن غزة لتقديم الإمدادات الإنسانية.

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الثلاثاء، إنه مع مرور 15 شهراً على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة "الفظائع ما تزال مستمرة على مرأى العالم". وأضاف المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني في بيان: "خمسة عشر شهراً من الحرب في ⁧‫غزة‬⁩، ولا تزال الفظائع مستمرة على مرأى من العالم".

وأوضح أن نحو 258 موظفاً من العاملين في أونروا بغزة قُتلوا منذ بدء الإبادة الجماعية بالقطاع، فيما يقبع ما لا يقل عن 20 موظفاً في مراكز الاعتقال الإسرائيلية. وذكر أن الموظفين يتعرضون داخل مراكز الاعتقال لـ"سوء المعاملة المُمنهج والإهانة والتعذيب"، وفق ما أفاد به معتقلون أُطلق سراحهم سابقاً، بحسب ما جاء في البيان.

أونروا توثق استشهاد ما لا يقل عن 745 فلسطينياً وإصابة 2200

ووثقت أونروا استشهاد ما لا يقل عن 745 فلسطينياً وإصابة 2200 آخرين في ملاجئها أثناء سعيهم للحصول على حماية الأمم المتحدة، وفق البيان.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تحولت مدارس وعدد من المراكز الصحية التابعة لأونروا إلى مراكز لإيواء النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم. وعلى مدار أشهر الإبادة، قصفت إسرائيل بشكل متعمد المدارس ومراكز الإيواء التابعة لأونروا، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات النازحين معظمهم من الأطفال والنساء.

وبيّن لازاريني أن أكثر من ثلثي مباني أونروا تعرضت لضرر أو دمار، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى منها كانت مدارس للأطفال قبل الحرب. وأشار إلى أن أونروا تحققت من احتلال الجيش الإسرائيلي منشآت الوكالة الأممية في غزة، من دون توضيح عددها أو مواقعها.

وشدد على أن موظفي أونروا ومبانيها وأنشطتها تعرضت لارتفاع كبير في الهجمات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة شمال قطاع غزة بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية (منذ 5 أكتوبر الماضي). ‏ودعا إلى إجراء "تحقيقات مستقلة في التجاهل الممنهج لحماية العاملين في المجال الإنساني والمنشآت والعمليات الإنسانية"، متابعاً: "لا يمكن أن يصبح الإفلات من العقاب هو القاعدة السائدة".

وطالب بـ"إطلاق سراح جميع العاملين في المجال الإنساني المعتقلين وجميع الرهائن، وتسهيل الوصول الإنساني إلى المحتاجين أينما كانوا، ورفع الحصار عن غزة لإدخال الإمدادات الإنسانية بما في ذلك مستلزمات مواجهة الشتاء".

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

(الأناضول)

المساهمون