أونروا تحذر من أن "عمليات النهب والتهريب" تعرقل إيصال المساعدات إلى غزة

24 يونيو 2024
فلسطينيون يتلقون مساعدات أممية في خانيونس، في 5 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا، يصف الوضع في غزة بأنه "جحيم" لأكثر من مليوني ساكن، مع تفشي النهب والتهريب الذي يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية ويؤدي إلى مستويات كارثية من الجوع.
- أكثر من 180 منشأة تابعة لأونروا تضررت أو دمرت، مع تقديم الوكالة لـ70-80% من احتياجات الرعاية الصحية الأولية قبل الحرب، والآن تعمل نسبة ضئيلة من المراكز الصحية بإمكانيات محدودة.
- لازاريني يشير إلى "مأساة" في الضفة الغربية مع مقتل أكثر من 500 فلسطيني منذ أكتوبر، ويحذر من تصاعد المناوشات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية التي قد تؤدي إلى حرب حقيقية، مؤكدًا أن اللاجئين الفلسطينيين يشهدون أكبر كارثة منذ النكبة.

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اليوم الاثنين، إن عمليات "النهب والتهريب متفشية" في قطاع غزة وتعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن مستويات الجوع الكارثية هي من صنع البشر.

وأفاد لازاريني، خلال اجتماع في جنيف للمجلس الاستشاري المكلف الإشراف على إدارة الوكالة: "انهيار النظام العام يؤدي إلى عمليات نهب وتهريب متفشية تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان بشكل ملح جدا". وأضاف: "على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا إخفاقاً غير مسبوق للإنسانية في منطقة اتسمت بعقود من العنف".

وأشار رئيس الوكالة الأممية الرئيسية العاملة في هذا القطاع إلى أن "غزة دُمرت. إنها جحيم بالنسبة لأكثر من مليوني ساكن في القطاع. إنه كابوس لا يمكن لهم الاستيقاظ منه". ولفت إلى أن "أكثر من 180 منشأة للأونروا تضررت أو دمرت، وقبل الحرب الإسرائيلية على غزة، كانت أونروا تلبي 70 - 80% من احتياجات الرعاية الصحية الأولية. وأوضح المسؤول الأممي أن "نسبة ضئيلة فقط من المراكز الصحية التابعة لأونروا لا تزال عاملة بغزة، مع الحد الأدنى من إمكانية الوصول إلى الإمدادات".

أونروا: مستويات الجوع كارثية في غزة

وفي ظل صعوبات لإدخال المساعدات إلى القطاع، إذ إن معبر كرم أبو سالم هو الوحيد المفتوح حاليا بين إسرائيل وغزة، "بلغ الجوع مستوى كارثيا" في القطاع، بحسب أونروا.

فيليب لازاريني خلال مؤتمر صحافي بجنيف، في 30 أبريل 2024 (فرانس برس)
فيليب لازاريني خلال مؤتمر صحافي بجنيف حول الوضع في غزة، 30 إبريل 2024 (فرانس برس)

وأوضحت أن "الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، بينما ينتظر الطعام ومياه الشرب في الشاحنات" على الحدود مع إسرائيل أو مصر، في انتظار إعادة فتح معبر رفح المغلق منذ مطلع مايو/ أيار الماضي.

مأساة في الضفة الغربية

وفي سياق آخر، تحدث لازاريني أيضاً عن "المأساة" التي تحدث في الضفة الغربية. وأوضح المسؤول الأممي أن "أكثر من 500 فلسطيني قتلوا هناك منذ أكتوبر/ تشرين الأول، فالهجمات اليومية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون والتوغلات العسكرية وتدمير المنازل والمنشآت الحيوية، تندرج ضمن نظام محكم من الفصل والقمع".

كما أشار إلى تكثيف المناوشات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، والتي "تهدد بالتحول إلى حرب حقيقية". واعتبر لازاريني أن اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في أماكن أخرى من المنطقة "يشهدون أكبر كارثة منذ النكبة". وأكد أيضا مقتل 193 عاملا في الوكالة الأممية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".

وتتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ262 على التوالي، فيما يدمر القصف المستمر كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون