استمع إلى الملخص
- انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس العقاب الجماعي الإسرائيلي على سكان غزة، مشيراً إلى المعاناة غير المسبوقة التي يواجهونها.
- منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، يعاني الفلسطينيون من النزوح المتكرر والظروف الإنسانية الصعبة، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، من انتشار القوارض والحشرات في قطاع غزة ما يشكّل خطراً على صحة الناس في ظل الأوضاع المتردية. وقالت، في بيان لها عبر منصة إكس: "تتدهور الأوضاع الصحية في غزة بشكل متزايد يوماً بعد يوم، حيث تشكل الحشرات والقوارض خطراً على الصحة من خلال نشر الأمراض مما يهدد صحة الناس"، موضحة: "تعمل فرق أونروا على دعم العائلات النازحة في الملاجئ، بهدف منع هذه الآفات من اجتياح المساحات المكتظة التي يعيشون فيها"، من دون مزيد من التفاصيل.
Sanitary conditions in #Gaza are worsening by the day. Insects and rodents can spread diseases, threatening people's health and well being.@UNRWA teams are working to help displaced families in shelters stop them from invading people's already crammed living spaces. pic.twitter.com/ahcGcZABUz
— UNRWA (@UNRWA) September 16, 2024
من جانبه، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الاثنين، في مقابلة مع "فرانس برس"، على أنّه "لا شيء يبرّر العقاب الجماعي" الإسرائيلي اللاحق بسكان قطاع غزة الذين يعانون على نحو "لا يمكن تصوّره"، موجهاً انتقادات حادة إلى الطريقة التي يدير بها الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة في غزة التي تدخل الشهر المقبل عامها الثاني، قائلاً "هذا أمر لا يمكن تصوّره: مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أميناً عاماً" في 2017.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، حيث يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعداداً لقصفها وتدميرها والتوغل فيها. ويضطر مليونا نازح من أصل 2.3 مليون نسمة إلى اللجوء إلى المدارس أو إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)