"أونروا": المساعدات إلى غزة زادت لكنها غير كافية لتجنب المجاعة

30 ابريل 2024
فيليب لازاريني خلال مؤتمر صحافي حول الوضع في غزة بجنيف، في 30 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- زادت المساعدات إلى غزة خلال إبريل لكنها لا تزال غير كافية لمنع المجاعة، حسب تصريحات فيليب لازاريني من أونروا، مشيرًا إلى سباق مع الزمن لمواجهة الجوع.
- تواجه قوافل المساعدات صعوبات بسبب القيود الإسرائيلية، ورغم اتهامات إسرائيل لموظفي أونروا بالضلوع في هجمات، استأنفت معظم الدول المانحة تمويلها، مما يسمح لأونروا بالصمود حتى أغسطس.
- الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا مع استمرار الحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى، وسط تقارير عن مستويات أزمة في انعدام الأمن الغذائي وجهود دولية لمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.

زادت المساعدات إلى غزّة وإمدادات الغذاء وغيرها خلال شهر إبريل/ نيسان الجاري، لكنها لا تزال غير كافية لتفادي حدوث مجاعة، وفقاً للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني.

وأضاف لازاريني في مؤتمر صحافي في جنيف حول الوضع في غزة، اليوم الثلاثاء: "صحيح أن المساعدات إلى غزة والمزيد من الإمدادات دخلت خلال شهر إبريل، لكن هذا لا يزال غير كاف لتجنب المخاطر"، مشيراً إلى أن هناك سباقاً مع الزمن للتصدي للجوع والمجاعة.

المساعدات إلى غزة غير كافية

وتطرق لازاريني إلى الوضع الإنساني، متحدثاً عن "مصاعب تواجه قوافل المساعدات إلى غزة"، في إشارة إلى العراقيل والقيود الإسرائيلية الصارمة. وقال إن هناك عدداً قليلاً من الدول لا يزال يحظر تمويل أونروا في أعقاب اتهامات إسرائيلية بضلوع عدد من موظفي الوكالة في "هجمات" السابع من أكتوبر/ تشرين الأول". وأضاف أن "الوكالة جمعت 115 مليون دولار من الأموال الخاصة".

وأكد لازاريني أن "معظم الدول المانحة استأنفت تمويلها للوكالة، ولا يزال هناك عدد ضئيل من الدول لم تقرر ذلك بعد". وتابع: "قادرون على الصمود حتى يونيو/ حزيران المقبل بعد الإعلان عن مساهمات جديدة لأونروا، ونتطلع إلى مواصلة عملياتنا حتى أغسطس/ آب القادم". ولفت إلى أن "ضغوطاً كبيرة تمارس على الأونروا، وثمة جهود لتفكيكها، إضافة إلى تعرّض موظفينا ومرافقنا للقتل والتدمير في غزة".

وكان عدد من الدول، تتقدمها الولايات المتحدة، قد أعلنت وقف تمويل "أونروا" بعد مزاعم إسرائيلية، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن مشاركة 12 من موظفي الوكالة الأممية في عملية "طوفان الأقصى". وقالت الوكالة وقتها إنها ستفتح تحقيقاً في هذه المزاعم، وإنها قامت بالفعل بقطع علاقتها بالموظفين الذين تحدثت عنهم إسرائيل.

وأفاد تقرير أممي سابق بأن جميع سكان غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة في انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ، بسبب ضعف المساعدات إلى غزة. وذكر أن نصف عدد السكان 1.1 مليون شخص في غزة، قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف، ويعانون من الجوع الكارثي (المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي). 

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية، بدعوى ارتكاب "إبادة جماعية".

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون