استمع إلى الملخص
- إسرائيل ترفض طلبات أونروا المتكررة للسماح بتفريغ النفايات واستيراد الوقود، مما يعيق جهود الوكالة في التعامل مع الأزمة ويفاقم من الظروف المعيشية الصعبة.
- الحرب الإسرائيلية المستمرة لأكثر من ثمانية أشهر تجبر مئات الآلاف من سكان غزة على النزوح، وسط تحذيرات من تزايد مخاطر الإصابة بأمراض معدية بسبب النقص في مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
أعلنت ويس ووتردج، مسؤولة الإغاثة في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، أن أكواماً من القمامة المتعفنة تتراكم قرب مخيمات النازحين وسط غزة، ما يثير مخاوف من انتشار مزيد من الأمراض.
وقالت لصحافيين عبر رابط فيديو: "تتراكم أكوام من القمامة يقدر وزنها بنحو 100 ألف طن قرب خيام نازحين وسط غزة. ولم تُنقل هذه الأكوام إلى مكان آخر، والوضع سيزداد سوءاً مع ارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم بؤس السكان إلى جانب الظروف المعيشية الصعبة في القطاع".
وذكرت أن "إسرائيل رفضت طلبات متكررة للسماح بتفريغ أونروا الأماكن الرئيسية لجمع النفايات، ما يعني أن مواقع مؤقتة ظهرت. وحتى لو وافقت إسرائيل على هذا الطلب الآن لا تستطيع أونروا تنفيذ مهمات إنسانية مثل جمع القمامة بسبب رفض إسرائيل السماح باستيراد الوقود".
وتتحكم إسرائيل في دخول شحنات الوقود إلى غزة، وتصرّ منذ فترة طويلة على وجود خطر من أن تسيطر حركة "حماس" على هذه الشحنات.
وترك مئات الآلاف من سكان غزة منازلهم، وفروا إلى جنوب القطاع هرباً من الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، ونزح بعضهم مجدداً منذ أن وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية في مدينة رفح الجنوبية مطلع مايو/ أيار الماضي.
وقال طارق ياساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية: "تزيد القمامة وارتفاع درجات الحرارة ونقص مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي مخاطر الإصابة بأمراض، وظهور أخرى معدية، وجرى تسجيل نحو 470 ألف حالة إسهال منذ بداية الصراع".
وأكدت ووتردج التي عادت إلى غزة، أمس الخميس، بعد غياب أربعة أسابيع أن "الوضع تدهور كثيراً". ووصفت الظروف المعيشية بأنها "لا تطاق حيث يتعرّق الناس تحت الأغطية البلاستيكية، ويحتمون في مبان تتعرض لقصف".
(رويترز)