"أنقذوهم" تحشد لتوفير علاج مرضى السرطان في الشمال السوري

17 يوليو 2023
المصابون بالسرطان يحتاجون الدخول إلى تركيا للعلاج الإشعاعي (فرانس برس)
+ الخط -

يواصل ناشطون وعاملون في القطاع الصحي تجديد الحشد لتوفير العلاج لمرضى السرطان في مناطق شمال سورية، في إطار حملة بعنوان "أنقذوهم" التي انطلقت قبل حوالي 3 أشهر، حيث أكدوا أنها "قضية حياة أو موت" بالنسبة للمصابين.

عماد زهران، مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، أوضح لـ"العربي الجديد" أنه بعد حدوث الزلزال توقف إدخال مرضى السرطان إلى تركيا، لكن منذ فترة أعيد السماح بدخولهم، لكن العدد قليل، ويسمح لمن يحملون بطاقة هوية شخصية "كملك" بالدخول لتلقي العلاج فقط، أما العدد الأكبر من المصابين فهو بحاجة إلى العلاج الإشعاعي.

ويضيف زهران أن المبادرة أطلقها ناشطون وعاملون في الشأن الطبي لمتابعة قضية مرضى السرطان، قائلا: "علمنا أن الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) تسعى لافتتاح مركز علاج شعاعي لمرضى السرطان في المنطقة، لكن إنجازه يستغرق ما بين العام والعامين. وبحسب التقديرات في المنطقة، هناك حوالي 3000 مريض سرطان".

يقول أحمد رحال، أحد المشرفين على الحملة، لـ"العربي الجديد"، إن عدد المرضى الذين سجلوا بياناتهم، أملا في تلقي العلاج، بلغ 600 مريض، ولم يسمح بدخولهم للعلاج في المشافي التركية، وذلك بسبب عدم الجاهزية في مشافي إقليم هاتاي بعد كارثة الزلزال، مضيفا: "هؤلاء المرضى يصارعون الموت، وبحاجة ماسة للدخول إلى تركيا، لذلك أطلقنا حملتنا، ليتلقى المرضى العلاج، منهم نحو 100 طفل و200 امرأة، وأعدادهم ليست قليلة، وبحاجة إلى تدخل دولي وأممي لإنقاذ أرواحهم".

أما الطبيب عبدو حسن نجار، اختصاصي الأمراض الداخلية والقلبية والعناية المشددة، ورئيس قسم العناية المشددة في مشفى أعزاز الوطني ومشفى باب الهوى، فأوضح لـ"العربي الجديد" أنه "بالنسبة لمرضى السرطان جرى الاتفاق بين منظمة سامز من جهة، والحكومة التركية على افتتاح مراكز لتلقي العلاج بالداخل اختصاص الجراحة وإعطاء الجرعات، وهي تعمل بانتظام، وفقط الحالات التي تحتاج إلى طب إشعاعي هي التي يتم تحويلها إلى الداخل التركي، بعد تقييم حالة المريض من قبل الطبيب المشرف على الحالة. أما الحالات الميؤوس من شفائها بشكل نهائي فهي الحالات التي لا يتم تحويلها. ما عدا ذلك لا توجد حالات تستوجب التحويل ولم يتم تحويلها". 

ويرصد رئيس قسم العناية المشددة في مشفى أعزاز كذلك معاناة مرضى القلب والشبكات في تحويلهم، مطالبا بتوسيع الحملة قائلا: "يجب أن يكون عنوان الحملة حول المرضى الذين يستحقون تلقي العلاج في تركيا بشكل عام، وليس خاصاً بحالات محددة". 

ووفق إحصائيات الحملة، هناك 91 طفلا بحاجة إلى العلاج، ولا يمكنهم تلقي الرعاية اللازمة إلا في المشافي التركية، إضافة لـ282 امرأة و253 رجلا.

المساهمون