أنجلينا جولي تختتم زيارة اليمن وتدعو لحشد الدعم الدولي

09 مارس 2022
جولي التقت بعائلات نازحة وبجرحى سقطوا في الصراع (مروان طحطح/Getty)
+ الخط -

غادرت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، اليمن، أمس الثلاثاء، بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام، سعت خلالها لحشد الدعم الدولي لصالح النازحين، ودعت فيها جميع أطراف الصراع إلى احترام القانون الإنساني الدولي.

كانت جولي قد وصلت إلى مدينة عدن (جنوب)، الأحد، في إطار مساع لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني، والتي وصفتها الأمم المتحدة بالأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم، كما زارت محافظة لحج.

وفي اليوم التالي، وصلت إلى مطار صنعاء، المغلق أمام الرحلات التجارية، على متن طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة. وذكرت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون، مساء الثلاثاء، أنها التقت وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، هشام شرف، ونائبه.

ونقلت مفوضية اللاجئين عن جولي قولها: "نعيش في عالم تهيمن فيه المعاناة والرعب على العناوين الرئيسية. يمكن أن تؤدي هذه العناوين إلى تعاطف وتضامن دولي، ويحدوني الأمل في أن يمتد هذا التعاطف والتضامن إلى الشعب اليمني الذي يحتاج بشكل عاجل إلى حل سريع وسلمي لهذا النزاع، ولجميع النازحين أيا كانوا، وأينما كانوا في العالم".

وذكرت مفوضية اللاجئين على صفحتها على "فيسبوك" أن النجمة الشهيرة التقت بعائلات نازحة وبجرحى سقطوا في الصراع الدائر باليمن منذ نحو سبع سنوات. وقالت جولي إن "مستوى المعاناة الإنسانية هنا لا يمكن تصوره. في كل يوم يستمر فيه الصراع الوحشي في اليمن، تُزهق أرواح المزيد والمزيد من الأبرياء".

ودعت النجمة الأميركية جميع الأطراف إلى تجنب استهداف المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع المحتاجين، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مناطق الصراع، والتوصل إلى تسوية سياسية، حسب بيان لمفوضية اللاجئين.

وقالت المفوضية إن جولي حثت المجتمع الدولي على زيادة دعمه لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن، والتي تواجه نقصاً حاداً في التمويل، وعلى مضاعفة الجهود الساعية إلى إنهاء العنف الذي أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بما في ذلك نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص.

يأتي هذا قبل انعقاد المؤتمر السنوي للمانحين في 16 مارس/ آذار، والذي تستضيفه السويد وسويسرا لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2022. ولم تتلق تلك الخطة العام الماضي سوى 58 في المائة من التمويل المطلوب.

(رويترز)

المساهمون