قُتل طفل من أبناء نازحي الجولان المحتلّ على يد ضابط أمن تابع للنظام السوري بطريقة وحشية في درعا جنوبيّ سورية، واعتُقلت مجموعة من الأطفال، شهدوا على حادثة القتل، وجرى تعذيبهم قبل الإفراج عنهم بضغوط محلية.
وقال "تجمّع أحرار حوران" الإعلامي، إنّ طفلاً من مخيم النازحين في مدينة درعا، قُتل قبل أيام بطريقة وحشية على يد ضابط أمن تابع لـ"فرع المخابرات الجوية"، مشيراً إلى أنّ الحادثة وقعت في 19 شباط/فبراير الجاري، عندما كان الطفل تامر محمد عربي السعيد (15 عاماً) يجمع الحطب مع ثلاثة أطفال آخرين شرق مخيم النازحين قبالة مبنى "فرع المخابرات الجوية" في مدينة درعا.
وقال الناطق باسم التجمّع، أيمن أبو محمود، لـ"العربي الجديد"، إنّ عناصر من فرع المخابرات الجوية تركوا المبنى باتجاه الأطفال، فحاول تامر السعيد الهروب منهم، في تلك الأثناء أعطى ضابط الأوامر لأحد العناصر بإطلاق النار على السعيد، لكنه رفض ذلك.
وأوضح أبو محمود أنّ مصدراً مقرّباً من السعيد قال: "إنّ الضابط أطلق النار مباشرةً على قدم الطفل، وبعد اقترابه منه، أقدم على تصفيته بنحو 13 طلقة في منطقة الظهر". مضيفاً: "إنّ الضابط الذي أقدم على تصفية السعيد، يُدعى أبو علي، ويتبع لفرع المخابرات الجوية، وكان يرتدي حينها زياً مدنياً".
ونشر التجمّع على موقعه صوراً تظهر تلقي الطفل مجموعة من الرصاصات في ظهره، بعد تسليم جثمانه لذويه.
وأضاف: "نُقل السعيد إلى مشفى درعا الوطني متوفىً، بحسب المصدر الذي أشار إلى أنّ نظام الأسد أخبر ذويه بمقتله في اليوم التالي، أي في 20 فبراير/شباط، كذلك اعتقل الضابط ثلاثة أطفال كانوا في موقع الحادثة، هم: علاء إبراهيم السمهر، عبد الرحمن القعيري وإياد باسل طلّاع، واحتجزهم داخل مبنى المخابرات الجوية لثلاثة أيام، حيث تعرّضوا للضرب والتعذيب، ثم أُطلق سراحهم الثلاثاء 22 فبراير/شباط، بضغوط محلية".
ويُذكر أنّ قوات الأمن التابعة للنظام السوري ارتكبت مجازر وجرائم ضد الإنسانية على مدار عقد من الزمن، وأُدرجت أسماء ضباط في قوات النظام وأمنه على لوائح العقوبات الأميركية والأوروبية.