أمطار وثلوج بعد فترة جفاف طويلة في الجزائر

22 نوفمبر 2023
شهدت بعض المناطق خلال السنوات الماضية تساقطاً للثلوج قبل هذه الفترة (العربي الجديد)
+ الخط -

تشهد عدة مدن في الجزائر، منذ مساء أمس، تساقطاً هائلاً للأمطار وبداية هطول الثلوج في المناطق المرتفعة، بعد فترة جفاف مقلقة بالنسبة للمزارعين الذين أبدوا تخوفاً من تأثير تأخر سقوط الأمطار على الموسم الزراعي، خاصة مع بداية موسم الحرث والبذر.

وشهدت العاصمة الجزائرية ومدن في وسط وشرق الجزائر تساقط أمطار غزيرة، إذ تتراوح كمية الأمطار ما بين 40 و60 ملم، وقد تتعدى 80 ملم في بعض المناطق بحسب التقارير المحلية.

وأفادت مصالح الأرصاد الجوية بأنّ تساقط المطر سيستمر إلى غاية ليلة الجمعة، ويشمل عدة ولايات غربي البلاد. واستبشر المزارعون بهذه الأمطار التي تمثل أول الغيث بعد فترة جفاف مست البلاد، وخلقت مخاوف جدية لديهم بشأن الموسم الزراعي.

وكانت وزارة الشؤون الدينية قد دعت إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع مساجد البلاد، السبت الماضي، خاصة مع تزايد التقارير عن إمكانية أن تواجه الجزائر مشكلات جدية في حال استمرت فترة الجفاف.

وفي المناطق المرتفعة كتيجدة بولاية البويرة شرقي الجزائر، بدأت الثلوج في التساقط على المنطقة التي كانت تشهد خلال السنوات الماضية ثلوجاً قبل هذه الفترة في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول، فيما أعلنت مصالح الدرك أن الثلوج تسببت في قطع بعض الطرق بين ولايتي تيزي وزو والبويرة.

وفي السياق، دعت المديرية العامة للأمن الوطني، سائقي المركبات ومستعملي الطريق العام، إلى توخي الحيطة والحذر في تنقلاتهم، وذكّرت بضرورة تفقد المركبة ولواحقها، والتقيد بقواعد السلامة المرورية، واحترام السرعة القانونية، والالتزام بمسافة الأمان.
وبسبب تساقط الأمطار، أعلن مركز الإعلام وتنسيق المرور للدرك الوطني "طريقي" عن ضباب كثيف وارتفاع في منسوب المياه في بعض المناطق، كالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، في منطقة زرالدة، حيث تم العمل على تحويل المركبات وتجنب وقوع أي طارئ.

وكانت السلطات الجزائرية قد بدأت منذ نهاية شهر أغسطس الماضي، الاستعداد مبكراً لمواجهة موسم تساقط الأمطار والفيضانات المحتملة التي قد تنتج عن الأمطار الموسمية التي تهطل على مناطق البلاد، خاصة في الشمال بداية فصل الخريف المقبل.   

وأوصت وزارة الداخلية، في تعليمات رسمية صدرت نهاية أغسطس/الماضي حكام الولايات ورؤساء البلديات، بالبدء في تنفيذ عمليات تنقية مجاري المياه والبالوعات، وتهيئة مسالك المياه وتسريع وتيرة إنجاز كل المنشآت الخاصة بحماية التجمعات السكنية من الفيضانات، والحرص على مراقبة نوعية مياه الآبار الفردية والجماعية والينابيع ومعالجتها الدورية لحمايتها من كل أشكال التلوث والوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه.

المساهمون