يشتكي نازحون يقيمون في المخيمات العشوائية شمال غربي سورية من انتشار العديد من الأمراض الجلدية في الآونة الأخيرة، وخاصة بين الأطفال، في ظل ظروف معيشية صعبة يكابدونها، وافتقارهم لشبكات الصرف الصحي ولأدنى مقومات الحياة.
وفي السياق، قال محمد عبد الفتاح دعيمس، مدير مخيم الأندلس، وهو مهجر من قرية معر شورين جنوبي إدلب، لـ"العربي الجديد": "استأجرنا هذه الأرض منذ تهجيرنا وأقمنا مخيمنا فيها، غير أن أكبر مشاكلنا يتمثل في انعدام شبكات الصرف الصحي، حيث يعتمد السكان لتصريف مياه الشطف والجلي على الحفر والسواقي المكشوفة، وتتفاقم معاناتنا مع المرتفعات الجوية، فتظهر الأمراض الجلدية كالجرب والليشمانيا وغيرها".
وأضاف دعيمس: "المشاكل اليومية لا تتوقف هنا، فلا يوجد مركز صحي متكامل أو تخصصي قريب منا، وفي غالب الأحيان يعتمد المرضى على صيدلية القرية المجاورة".
بدوره، يقول عبد الرحمن شحادة من سكان المخيم لـ"العربي الجديد": "منذ خمسة عشر يوما ظهرت بثور على وجه طفلي، ولم أستطع اصطحابه لطبيب أخصائي جلدية لضيق الحال، وعدم وجود مركز متخصص بالأمراض الجلدية قريب من مخيمنا، أخذته إلى صيدلية في القرية المجاورة، ووصفت له الدواء، وهو في تحسن الآن".
ويتابع: "لدي مخاوف كبيرة من فصل الشتاء القادم أيضا بسبب اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، ما سيفاقم المعاناة أكثر".
ويعيش أكثر من مليوني نازح ضمن 1873 مخيما شمال غربي سورية تفتقر معظمها لأدنى مقومات الحياة، والتي شيد الكثير منها بجهود ساكنيها كحال مخيم الأندلس.