أكراد العراق غاضبون بعد استبعاد لغتهم من مخاطبات رسمية في كركوك

15 سبتمبر 2022
مسؤولون أكراد اعتبروا الخطوة تجاوزاً على القانون والدستور (صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

أبدى مسؤولون كرد غضبهم من استبعاد لغتهم القومية من المخاطبات الرسمية لإحدى دوائر وزارة الصحة في محافظة كركوك، شمالي العراق، معتبرين ذلك تجاوزاً على القانون والدستور، مطالبين بإعادتها، قبل أن يُلجأ إلى القضاء وتُرفَع دعوى على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بسبب ذلك.

والدستور العراقي الذي كُتب بعد عام 2003 نصّ في مادته الرابعة على أن العربية والكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق.

وكانت مديرية صحة محافظة كركوك شماليّ العراق، قد أصدرت، أخيراً، كتب الإجازات الصحية باللغة العربية فقط، من دون اللغة الكردية.

وأكد مدير صحة كركوك، نبيل حمدي بوشناق، أن "الإجراء قرار اتخذته وزارة الصحة العراقية، ولا علاقة لمديرية صحة كركوك بالأمر"، مبيناً في تصريح صحافي أن دائرته "ستقوم بإضافة أي لغة أخرى للمخاطبات الرسمية، في حال تلقيهم توجيهاً من الوزارة بذلك".

من جهته، وجّه نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله (وهو عن المكون الكردي)، كتاباً رسمياً إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أكد فيه أن عدم استخدام اللغة الكردية في الكتب الرسمية للوزارات والهيئات المستقلة كافة، يُعَدّ "مخالفة صريحة لمواد الدستور والقوانين النافذة".

ودعا عبد الله رئيس الوزراء إلى "توجيه الوزارات والتشكيلات والهيئات المستقلة كافة على وجوب ذكر اللغة الكردية بدلاً من اللغة الإنكليزية في المخاطبات الرسمية للوزارات"، مشدداً "سنرفع دعوى على رئيس الوزراء إن أصرت الوزارات على إزالة اللغة الكردية".

قضايا وناس
التحديثات الحية

بدورها، قالت النائبة عن محافظة كركوك، نجوى حميد، إنه "سيتم متابعة الموضوع مع وزارة الصحة لحين إلغاء القرار"، مؤكدة في تصريح لموقع إخباري كردي، أن "وزارة الصحة أبلغتنا بأنها اتخذت القرار بناءً على طلب من مديرية صحة كركوك".

ولم تصدر وزارة الصحة العراقية أي توضيح رسمي بشأن ذلك، كذلك فإنها لم تعلن أي توجيه بشأن إعادة اللغة الكردية من عدمه في دائرة صحة كركوك.

ومنذ تشكيل أول حكومة عراقية بعد عام 2003، عمدت المؤسسات العراقية كافة، ومنها الرئاسات الأربع (البرلمان والوزراء والجمهورية والقضاء) والوزارات ودوائرها الفرعية، إلى اعتماد اللغتين العربية والكردية، في جميع مخاطباتها الرسمية من دون استثناء.

 

المساهمون