أكثر من 700 ألف طالب يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة في الجزائر

13 يونيو 2022
السلطات الجزائرية تقطع الإنترنت لمنع الغش أثناء إجراء الامتحانات (العربي الجديد)
+ الخط -
لليوم الثاني على التوالي، يستمر إجراء امتحانات الثانوية العامة/البكالوريا في الجزائر، وسط ترتيبات تنظيمية مشددة وتحفّز أمني لمنع أي تلاعب، حيث أقدمت السلطات على قطع الإنترنت لمنع الغش أو نشر أسئلة الامتحان، فيما يبدي الطلبة ارتياحهم لطبيعة الأسئلة التي كانت من صلب المقررات المدرسية.
ويتقدم أكثر من 743 ألف طالب لامتحانات شهادة البكالوريا، بينهم 69 ألفا في العاصمة الجزائرية وحدها، في مختلف التخصصات العلمية. وحرصت السلطات على الاستعداد الجيد لهذا الاستحقاق التربوي الذي يحظى باهتمام كبير في الجزائر، حث تم تأمين مراكز الامتحانات وتوفير كافة الظروف التي تسمح للطلبة بأداء الامتحان بصورة طبيعية، على الرغم من ارتفاع نسبي في درجات الحرارة التي قد تؤثر على الطلبة في مناطق الجنوب والصحراء. وتستمر الامتحانات حتى 16 من حزيران/يونيو الجاري.
وقالت الطالبة وسام خليفة، التي تتقدم للبكالوريا للمرة الثانية بعد إخفاقها العام الماضي، لـ"العربي الجديد"، إن "أسئلة الامتحانات التي طرحت في مواد أمس الأحد كانت مقبولة، وفي متناول كل طالب راجع دروسه بشكل جيد. الظروف التي تجرى فيها الامتحانات جيدة وأفضل من السنوات الماضية، أشعر بتفاؤل كبير في تحقيق النجاح هذا العام ودخول الجامعة".
واضطرت السلطات الجزائرية إلى قطع الإنترنت في كامل البلاد خلال الساعات التي يجرى فيها امتحان البكالوريا، منعاً لأية عمليات غش أو تسريب للامتحانات أو أي نوع من تواصل مفترض عبر وسائل الاتصالات مع آخرين خارج مراكز الامتحان، على الرغم من وعود كان أطلقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في شهر نيسان/إبريل الماضي، بعدم قطع الإنترنت خلال امتحانات البكالوريا هذا العام.
وقال وزير التربية الجزائري، عبد الحكيم بلعابد، في مؤتمر صحافي، أمس الأحد، خلال إشرافه على بدء الامتحانات في منطقة رقان بولاية أدرار، جنوبي الجزائر، إن "مصداقية شهادة البكالوريا التي ستجرى على مدار خمسة أيام مضمونة ومحفوظة، ونحن نعمل بشكل متواصل للتخلص من كل السلوكيات التي يمكن أن تمس بهذه المصداقية. الظروف جيدة ومحكمة، ولم تسجل أية مشكلات حتى الآن، ولم يتم تسجيل أية حالة غش اليوم". وكشف الوزير بلعابد أن "تاريخ الإعلان عن النتائج سيكون في الأسبوع الثالث أو بداية الأسبوع الرابع من شهر يوليو المقبل، وأن كل طالب سيحصل على معدل 10 من 20 فما فوق في هذه الشهادة يعتبر ناجحا".
وفي نفس السياق، شارك في امتحانات البكالوريا أكثر من ستة آلاف سجين، بينهم 154 سجينة، واصلوا دراستهم عن بعد، وفقاً لنظام تعليمي وبرنامج إعادة الإدماج الذي تطبقه إدارة السجون الجزائرية، حيث يسمح للمساجين بمواصلة دراستهم عن بعد، مع تخصيص حصص دراسية لهم داخل المؤسسات العقابية. وتوزع المساجين الذين يجتازون البكالوريا هذا العام على 47 مؤسسة عقابية، بينهم 5912 في قسم الآداب والفلسفة، و25 في قسم اللغات الأجنبية، و73 في قسم تسيير واقتصاد، ومثلهم في قسم العلوم التجريبية، و17 بين رياضيات وتقني رياضي.
المساهمون