أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنّ تشاد استقبلت ما لا يقلّ عن 20 ألف شخص من السودان، على خلفية الاشتباكات الدائرة هناك منذ نحو أسبوعَين، ما بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".
وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تشاد آن كاثرين شايفر، في بيان، إنّ "الأشخاص الذين جاءوا إلى تشاد يحتاجون بمعظمهم إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مثل الطعام والمياه والسكن". أضافت أنّ العاملين في المجال الإنساني يسجّلون الوافدين، ومعظمهم من مواطني تشاد والسودان بالإضافة إلى دول أخرى".
وشدّدت شايفر على أنّه "يتعين على المجتمع الدولي زيادة دعمه المالي بصورة عاجلة من أجل تقديم استجابة سريعة للاحتياجات المتزايدة، لجهة المساعدة اللوجستية والتشغيلية، فضلاً عن مهام الحماية والمساعدة النفسية والاجتماعية". وأشارت إلى أنّ موسم الأمطار يقترب في المنطقة التي تشهد التوتّرات، الأمر الذي من شأنه أن "يعقّد الوصول إلى المنطقة الحدودية".
ويعمل وكلاء المنظمة الدولية للهجرة ليلاً ونهاراً على طول حدود تمتدّ 1400 كيلومتر، ويتعاونون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ثلاثة مراكز للهاربين من السودان.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة فإنّ السودان يستضيف في الأساس عدداً قياسياً من اللاجئين يُقدَّر بـ1.3 مليون شخص. أمّا تشاد فتُعَدّ أحد المحاور الرئيسية على طريق الهجرة في أفريقيا، نظراً إلى موقعها الجغرافي إلى جنوب ليبيا.
وتكرّر الأمم المتحدة نداءات من شأنها ضمان حماية اللاجئين والنازحين من السودان، إذ يواجه السودانيون وغيرهم من المقيمين في البلاد ممّن يعتمدون على البرامج الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، خطراً حقيقياً قد يهدّد حياتهم، عقب اضطرار المنظمة الأممية إلى تعليق بعض خدماتها بسبب الاشتباكات المسلحة.
من جهتها، كانت "نقابة أطباء السودان" قد أعلنت، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 387 شخصاً منذ بدء الاشتباكات بين في البلاد في منتصف شهر إبريل/ نيسان الجاري، بالإضافة إلى سقوط أكثر من ألف مصاب.
يُذكر أنّه في 22 إبريل الجاري، بعد أسبوع من اندلاع الاشتباكات، بدأت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب وشرعت أكثر من 50 دولة بذلك عن طريق البرّ، لا سيّما عبر مصر وإثيوبيا، وبحراً عبر ميناء بورتسودان، وكذلك جوّاً.
(الأناضول)