الأمم المتحدة: أكثر من 115 ألف سوري عادوا لوطنهم عقب الإطاحة بالأسد

03 يناير 2025
عائلات سورية تنتظر عبور الحدود التركية للعودة إلى الوطن، ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن عودة أكثر من 115 ألف سوري من الدول المجاورة منذ ديسمبر، مع تحول في التركيبة السكانية للعائدين من الأردن بزيادة النساء والأطفال.
- لا يزال هناك نحو 664 ألف نازح حديثاً داخل سورية، خاصة في إدلب وحلب، حيث تشكل النساء والأطفال 75% منهم، مع تحديات أمنية كبيرة تواجه العائدين.
- حركة السوريين عبر الحدود اللبنانية والعراقية مستمرة، مع عودة 948 سورياً من العراق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، منهم 105 لاجئين مسجلين.

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 115 ألف سوري في الدول المجاورة لسورية عادوا إلى بلادهم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وجاء ذلك في بيان أصدرته المفوضية، الخميس، بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وذكر البيان أن أكثر من 115 ألف شخص عادوا إلى سورية من تركيا والأردن ولبنان منذ 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. واستندت الأرقام المتعلقة بعودة السوريين إلى المعلومات العامة التي نشرتها البلدان المضيفة للاجئين، والتواصل مع دوائر الهجرة في سورية، وما رصدته المفوضية وشركاؤها في المعابر الحدودية.

عودة أكثر من 115 ألف سوري 

وقالت المفوضية إن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أفاد بأن 35113 سورياً عادوا طوعاً إلى ديارهم. من جانبه، أشار الأردن إلى أن أكثر من 22 ألف شخص دخلوا سورية عبر أراضيه، منهم 3100 لاجئ مسجل. ولاحظت فرق المفوضية تحولاً في التركيبة السكانية للعائدين من الأردن هذا الأسبوع، حيث عاد المزيد من النساء والأطفال بدلاً من الرجال الذين يسافرون بمفردهم. وقالت المفوضية: "عند إجراء المقابلات، أفادت بعض الأسر بأن رب الأسرة سيبقى في الأردن لعدة أشهر أخرى من أجل كسب المال الذي سيدعم إعادة دمج الأسرة داخل سورية قبل الانضمام إليهم".

النازحون داخل سورية

ووفقاً لبيان المنظمة، فإن ما يقرب من 664 ألف شخص ما زالوا نازحين حديثاً في جميع أنحاء سورية، وخاصة في محافظتي إدلب وحلب. الأغلبية، 75%، من النساء والأطفال. وعلاوة على ذلك، عاد ما يقرب من 486 ألف نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية، وخاصة في محافظتي حماة وحلب. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "إن انعدام الأمن السائد -بما في ذلك الاشتباكات المسلحة، وزيادة النشاط الإجرامي، والذخائر غير المنفجرة- لا يزال يشكل تحدياً للمدنيين، ومن المرجح أن يؤثر في القرار المحتمل بالعودة إلى الوطن".

واستؤنفت إعادة تأهيل 200 منزل متضرر جزئياً في ريف دمشق، ومن المتوقع الانتهاء منها بحلول نهاية هذا الشهر. كما تم توزيع مواد الإغاثة الأساسية ومواد الشتاء على الأسر العائدة في محافظات دمشق وحمص وإدلب وكذلك على النازحين الذين يعيشون في مراكز جماعية ومبان غير مكتملة في محافظتي الرقة والحسكة، بحسب ما ذكرت المفوضية.

وفي الوقت نفسه، لا يزال عدد السوريين المغادرين للبنان عبر المعابر الحدودية الرسمية "منخفضاً ولكن ثابتاً". وتكون هذه الرحلات بشكل أساسي عبر معبر المصنع،                  وتشمل أشخاصاً قد يقومون برحلات قصيرة لتقييم الوضع في سورية. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه على مدار الأيام العشرة الماضية، كان هناك ما لا يزيد عن 100 إلى 200 شخص في المنطقة العازلة في أي وقت، إما في انتظار معالجة دخولهم إلى لبنان أو العودة إلى سورية. وقد ساعدت المفوضية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عدداً صغيراً من الأسر التي تقطعت بها السبل خلال فترة رأس السنة الجديدة في انتظار معالجة دخولها.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

كما استمر انتقال السوريين عبر معبر بيشابور الحدودي مع إقليم كردستان العراق، حيث بلغ عددهم نحو 300 إلى 400 شخص يومياً. معظم العابرين إلى العراق من أصل كردي، ويشيرون إلى أنهم إما يأتون إلى إقليم كردستان مؤقتاً لزيارة أسرهم أو يستخدمونه نقطة عبور، ويخططون للعودة إلى سورية بعد ذلك. خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عاد 948 سورياً بشكل دائم من خلال العمليات الرسمية، 105 منهم لاجئون مسجلون لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

يذكر أنه في 8 ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير منطقة إدلب (شمال) منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية لإدارة المرحلة الانتقالية.
(الأناضول، العربي الجديد)
المساهمون