زادت نسبة اللاجئين السوريين بتركيا، عن 4.46 بالمائة وفق آخر إحصاء تركي، يعيش مليون و414 ألفاً منهم في المناطق الحدودية "غازي عنتاب، كلس وهاتاي" لتبقى ولاية إسطنبول المفضلة لدى السوريين، إذ يقطن فيها أكثر من 525 ألف لاجئ سوري، بينما ولاية بايبوت الأقل استقطاباً للسوريين، إذ لا يعيش فيها سوى 23 سورياً.
وكشفت إحصائية نشرتها جمعية اللاجئين التركية أخيراً، عن ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في البلاد بنحو عشرة آلاف و688 شخصاً إضافياً، ليبلغ العدد النهائي للاجئين السوريين، وفق إحصائية شهر أغسطس/آب الجاري، ثلاثة ملايين و701 ألف و584 شخصاً، بينهم مليون و756 ألفاً من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 0 و18 عاماً.
وتتوزّع فئات السوريين العمرية، وفق مصادر إدارة الهجرة، على الذكور بنسبة 53 بالمائة من إجمالي السوريين، في حين تصل نسبة فئة الإناث إلى 46.2 بالمائة، ومن هم دون سن العاشرة من الجنسين، بنحو مليون و72 ألفاً، ما نسبتهم 28.9 بالمائة.
وكان عدد السوريين بتركيا، وفق آخر بيان لهيئة الإحصاء التركية نحو 3 ملايين و645 ألفاً و557 شخصاً، 47.5 في المائة منهم ما دون الـ 18 عاماً، في وقت يبلغ عدد النساء والأطفال نحو مليون و583 ألفاً و373، أي بنسبة 70.9 في المائة من العدد الإجمالي. أما الأطفال تحت سن 10 سنوات فيشكّلون 28.9 في المائة. ويبلغ عدد اللاجئين ما بين 15 و24 عاماً نحو 789 ألفاً، ويشكّل هذا العدد 21.6 في المائة من العدد الإجمالي للاجئين السوريين في تركيا.
ويؤكد عضو اللجنة السورية التركية المشتركة، جلال ديمير، لـ"العربي الجديد" أنّ زيادة عدد اللاجئين السوريين خلال الفترة الأخيرة، جاءت بعد إلغاء قيود كورونا ودخول بعض المرضى ومرافقيهم، كما ربما للتصعيد الأخير من قبل النظام السوري واستمرار قصف مناطق إدلب المحرّرة، دور بالزيادة، "ولا يمكننا إنكار دخول البعض بشكل غير شرعي، رغم التشدد على الحدود".
ويضيف ديمير أنّ توزّع السوريين على الولايات، يتعلق بالقرب من الحدود السورية أو مدى إتاحة فرص العمل، ولكنه يشير إلى أنّ بلاده أوقفت نقل السوريين، خاصة إلى الولايات التي تكتظ بهم، مثل إسطنبول ومرسين، إلا إن كان هناك حالة صحية تعالج بالولاية أو طالب مدرسة أو إذن عمل. وأضاف أنّ تركيا لم تعتمد الأسلوب الأوروبي بتوزيع السوريين على الولايات، بل تركت الأمر كيفياً.
وحول مصداقية الإحصاء ومدى تذرّع المعارضة الداعية إلى "طرد السوريين" به، يقول ديمير، لا يمكن إصدار إحصاء تضليلي، بل يستند إلى مصادر رسمية عدة، مشيراً إلى تراجع حدة الدعوات التحريضية بعد التوضيح الحكومي والحملات الشعبية من الأتراك والسوريين.
وكانت وسائل إعلامية تركية قد نشرت تقارير حول توزّع السوريين مقارنة بالأتراك، فأشارت صحيفة "سوزجو"، إلى أنّ نسبة السوريين في كيليس ارتفعت إلى 74.8 في المائة، أي أنّ كلّ ثلاثة سوريين فيها يقابلهم مواطن تركي. يأتي ذلك في حين لا يزيد عدد السوريين في ولاية بايبورت عن 23 سورياً، تليها أرتفين حيث يعيش 38 سورياً، ثمّ تونجلي حيث يعيش 43 سورياً.
وبحسب الصحيفة التركية نفسها، فإنّ اللاجئين السوريين يشكّلون في تركيا 4.45 في المائة من عدد السكان، إذ يبلغ عددهم ثلاثة ملايين و672 ألفاً و646 سورياً، وذلك قبل الإحصاء الأخير.