أعداد النازحين إلى تزايد بعد تجدد الهجمات في دارفور

23 يونيو 2022
سُجّل أكثر من 84 ألف نازح منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الجاري (أشرف شاذلي/ فرانس برس)
+ الخط -

تسببت أعمال العنف في غرب السودان في نزوح أكثر من 84 ألف شخص منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الجاري، الأمر الذي يعني زيادة أعداد الأشخاص الذين فرّوا من ديارهم إلى المِثلَين حتى هذه اللحظة خلال العام الجاري، بحسب تقارير للأمم المتحدة.

وهذا العدد هو الأعلى منذ يناير/ كانون الثاني من عام 2021.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أنّ ما لا يقلّ عن 440 ألفاً و500 شخص اضطروا إلى ترك ديارهم في العام الماضي، أي خمسة أمثال عدد النازحين في عام 2020.

ويخشى عمال الإغاثة من اندلاع أزمة نزوح تشبه تلك التي نشبت بسبب الصراع في دارفور في العقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين.

وكان العنف قد تصاعد في الإقليم بعد عام 2003، حين تدخّلت الحكومة السودانية المتحالفة مع ما يسمّى بمليشيات الجنجويد العربية لإخماد تمرّد للجماعات المسلحة.

وأدّى الصراع إلى تشريد ما لا يقلّ عن 2.5 مليون شخص ومقتل 300 ألف آخرين. ولم تُنشَر حتى الآن قوة لحفظ السلام على نطاق واسع، بموجب اتفاق سلام أُبرم في عام 2020.

وقال وزير المالية جبريل إبراهيم، وهو زعيم إحدى الجماعات المسلحة، إنّ ثمّة صعوبة في جمع الأموال اللازمة لتنفيذ الاتفاق.

ومن بين أعمال العنف التي وقعت في يونيو/ حزيران الجاري اندلاع قتال في محلية كلبس بولاية غرب دارفور، حيث قُتل 125 شخصاً ونزح 50 ألفاً آخرون عندما هاجمت مليشيات عربية قرى تابعة لقبيلة القمر.

وقال ويل كارتر، من المجلس النرويجي للاجئين: "قبل أن ننتهي من الاستجابة لحالة طارئة أو هجوم كبير، يكون هجومان آخران قد وقعا بالفعل". أضاف: "حتى الآن، لا شيء يمنع تحوّل هذه الأحداث إلى حالة طوارئ جديدة لنزوح واسع النطاق".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي ولاية جنوب كردفان التي تشهد صراعاً أهلياً آخر طويل الأمد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنّ قتالاً هذا الشهر بين قبيلتَي الحوازمة والكنانة في أبو جبيهة أسفر عن مقتل 19 شخصاً وتشريد 15 ألفاً و150 آخرين بعد إضرام النار في أكثر من أربعة آلاف منزل.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان، أمس الأربعاء، أنّ الحكومة الانتقالية والقادة العسكريين، الذين استولوا على السلطة في السودان في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2021، فشلوا في توفير الحماية الكافية للسكان بعد خروج قوات حفظ السلام الدولية في العام نفسه، أو في معالجة أسباب الصراع، بما فيها النزاعات على الأراضي والموارد.

يُذكر أنّ نائب رئيس المجلس الحاكم، والذي تشكلت قوات الدعم السريع التابعة له من بعض المليشيات العربية، اللواء محمد حمدان دقلو، زار ولاية غرب دارفور هذا الأسبوع، ودعا إلى وقف القتال، ووعد بالتبرّع بمنشآت صحية وتعليمية.

(رويترز)