أطفال غزة.. 9 من كل 10 لا يتناولون عناصر غذائية كافية

06 يونيو 2024
فتاة نازحة في دير البلح، 30 مايو 2024 (بشار طالب/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يواجه 9 من كل 10 أطفال في غزة سوء تغذية حاد، بسبب القصف والقيود على المساعدات الإنسانية، مما يهدد نموهم وتطورهم الصحي.
- الأعمال القتالية والحصار المفروض على غزة لأكثر من 18 عامًا أدى إلى شح الموارد الغذائية والطبية، مما زاد من معاناة الأطفال وأسرهم.
- تدعو "يونيسف" والمجتمع الدولي إلى تحسين الوصول إلى المساعدات الإنسانية وتأمين التنوع الغذائي اللازم لضمان تنمية صحية لأطفال غزة.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الخميس، أن 9 من كل 10 من أطفال غزة لا يستطيعون تناول عناصر غذائية كافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي. وأضافت: "أدت أشهر من الأعمال القتالية والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية في غزة إلى انهيار النظامين، الغذائي والصحي، ما سبّب عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم".

وأوضحت المنظمة أن "5 مجموعات من البيانات التي جُمعت بين ديسمبر/ كانون الأول وإبريل/ نيسان الماضيين وجدت أن 9 من كل 10 أطفال في غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعانون من فقر غذائي حادّ، ما يعني أنهم يتغذون على مجموعتين غذائيتين أو أقل يومياً للبقاء على قيد الحياة".

أطفال غزة في مواجهة سوء تغذية شديد

وأكدت أن "هذا يدل على التأثير المروع للصراع والقيود على قدرة الأسر على تلبية احتياجات الأطفال الغذائية، وعلى الخطر الكبير لسوء التغذية الذي يتعرض له الأطفال لدرجة تهديد حياتهم".

وتدعي إسرائيل أنها لا تفرض أي قيود على الإمدادات الإنسانية للمدنيين في غزة، وتزعم أن "الأمم المتحدة بطيئة في إيصال المساعدات وأن عملياتها غير فعّالة". لكن مع ظهور شبح المجاعة في غزة، ووفاة بعض الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف، زادت الضغوط على إسرائيل، حتى من قبل أقوى حلفائها، لبذل مزيد من الجهود للسماح بدخول الطعام.

وفي 7 مايو/ أيار الماضي، استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر (جنوب)؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساساً. ليضاعف بذلك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 18 عاماً، حيث أجبرت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالى 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شحّ شديد في الغذاء والماء والدواء.

ومن أجل تلبية الحدّ الأدنى من التنوع الغذائي المناسب للتنمية الصحية، يجب أن يستهلك الأطفال 5 أغذية من 8 مجموعات غذائية على الأقل تحددها درجة التنوع الغذائي التي تستخدمها "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية، ومن بينها الرضاعة الطبيعية والبيض ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والأسماك.

وقالت "يونيسف" إن "27 في المئة من الأطفال في العالم يعانون من فقر غذائي حادّ في مرحلة الطفولة المبكرة، بينهم 181 مليوناً دون سنّ الخامسة".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون