أطفال غزة يواجهون خطر الموت جوعاً.. 3500 طفل على حافة الحياة

03 يونيو 2024
أطفال غزة يبلغ عددهم أكثر من 335 ألف طفل يعيشون حياة صعبة / 2 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يحذر من مخاطر الموت جوعًا التي تهدد أكثر من 3500 طفل في القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة والقيود المفروضة، مشيرًا إلى الدمار الهائل والمجاعة.
- الأطفال يعانون من سوء التغذية المتقدم ونقص حاد في الغذاء، الرعاية الصحية، والتطعيمات، مع استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية، مما يعرضهم لخطر الأمراض المعدية ويؤخر نموهم.
- دعوات للمجتمع الدولي والمنظمات للتدخل الفوري لإنقاذ أطفال غزة، مع التأكيد على ضرورة توفير الغذاء، الرعاية الصحية، والمكملات الغذائية، وضغط لوقف الحرب وفتح المعابر لإدخال الإمدادات الضرورية.

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، من المخاطر التي يتعرض لها أطفال غزة، مشيرا إلى أن 3 آلاف و500 طفل في القطاع يواجهون خطر الموت جوعا؛ من جراء القيود والحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي خلفت أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، بينهم ما يزيد عن 15 ألف طفل و10 آلاف امرأة، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.

أطفال غزة في خطر

وقال المكتب، في بيان عبر منصة "تليغرام": "أصبح أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة معرضين لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة؛ من جراء اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال"، مشيرا إلى"نقص الحليب والغذاء، وانعدام المكملات الغذائية، وحرمانهم (الأطفال) من التطعيمات، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي، وسط صمت دولي فظيع"، مؤكدا أن هؤلاء الأطفال يعانون "سوء التغذية بدرجة متقدمة أثَّرت على بنية أجسادهم؛ ما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموّهم، وتهدد بقاءهم على قيد الحياة".

 أضاف البيان: "بات هؤلاء يفتقرون إلى الوصول للخدمات الأساسية، مثل الغذاء والرعاية الصحية والمتابعة الطبية الدورية، وحالاتهم تتفاقم بسبب حرمانهم من التطعيمات والجرعات الدوائية المخصصة لهم في بدء سنوات حياتهم". ودعا إلى "معالجة جذرية وفورية لكل الأزمات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمة ذلك توفير الغذاء والرعاية الصحية والمكملات الغذائية والتطعيمات والأغذية المخصصة للأطفال"، مؤكدا أن "الأطفال خصوصا بحاجة إلى رعاية نفسية متقدمة، بالتزامن مع هول ما عايشوه، فالأطفال قُتل منهم خلال حرب الإبادة الجماعية 15,438 طفلا وأصيب عشرات الآلاف، وبات أكثر من 17,000 منهم دون أحد والديهم أو كلاهما".

ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والمنظمات ذات العلاقة بالطفولة ورعاية الأطفال وكل دول العالم إلى الوقوف عند مسؤولياتها وإنقاذ أطفال غزة، مردفا أن عددهم يبلغ "335,000 طفل يعيشون حياة بالغة الصعوبة؛ نتيجة حرب الإبادة والنزوح وغيرها من ظروف العدوان الإسرائيلي". داعيا "المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار في العالم" إلى "ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأميركيين، الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج"، مشددا على ضرورة "الضغط على الاحتلال والأميركيين لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم وكل المعابر البرية، والسماح بإدخال غذاء الأطفال بأنواعه المختلفة".

وفي 7 مايو/ أيار الماضي، استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر (جنوب)؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا. ليضاعف بذلك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 18 عاما، حيث أجبرت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون