"أطباء بلا حدود" تحذر من ارتفاع عدد شهداء غزة بسبب خلل الخدمات الصحية

30 ابريل 2024
فلسطينيون يودعون شهداءهم في مستشفى النجار جنوبي غزة، 29 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منظمة أطباء بلا حدود تحذر من تدهور الوضع الصحي في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية، مشيرة إلى دمار نظام الرعاية الصحية وتزايد خطر سوء التغذية والأمراض.
- التقرير يلفت الانتباه إلى الظروف المعيشية غير الإنسانية في رفح ويحذر من كارثة بسبب الهجمات الإسرائيلية، مؤكدًا على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار وتحسين الوضع النفسي والصحي.
- الأمم المتحدة تحذر من خطر القنابل غير المنفجرة في غزة، مع تأكيد على ضرورة التدريبات للتعامل مع المخاطر المحتملة، فيما تستمر إسرائيل بالحرب رغم قرارات دولية بوقف القتال.

قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الخلل الحاصل في خدمات الرعاية الصحية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، يؤدي إلى وقوع مزيدٍ من الوفيات، موضحة في تقريرها، الصادر اليوم الثلاثاء، بعنوان "الموت الصامت في غزة: تدمير نظام الرعاية الصحية والكفاح من أجل البقاء في رفح"، أن نظام الرعاية الصحية في غزة تعرض للدمار، وأن الرجال والنساء والأطفال يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية بسرعة.

وذكر التقرير أن "فرق أطباء بلا حدود العاملة بمدينة رفح (جنوب القطاع) تشير إلى أن نظام الرعاية الصحية المدمر والظروف المعيشية غير الإنسانية تزيد أيضاً من خطر انتشار الأوبئة وسوء التغذية والصدمات النفسية طويلة الأمد"، محذرا من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح، سيكون بمثابة كارثة "لا يمكن تصورها"، داعيا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، مؤكدا أن الحالة النفسية لجميع الأشخاص في قطاع غزة، بما في ذلك الطواقم الطبية، "في وضع سيئ للغاية"، مشيرا إلى وجود صعوبات جدية في إيصال الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود والعراقيل التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.

تحذير أممي من خطر القنابل غير المنفجرة في غزة

من جهة أخرى، حذرت الأمم المتحدة من أن غزة تمر بـ"أخطر مرحلة" لوجود كميات كبيرة فيها من القنابل غير المنفجرة جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، وذلك وفقا لإفادة مدير البرنامج الأممي لأعمال الألغام في فلسطين مونغو بيرتش، خلال "الاجتماع الـ 27 لمديري أنشطة الألغام ومستشاري الأمم المتحدة" الذي عُقد في جنيف، أمس الاثنين.

وأشار بيرتش إلى أن معظم الحوادث ستقع حينما يبدأ الناس العودة إلى شمال غزة، لعدم معرفتهم بمكان القنابل غير المنفجرة، مشددا على ضرورة التدريبات اللازمة للمخاطر عند بدء عودة الناس إلى شمال القطاع.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم إصدار مجلس الأمن قرارا بوقف القتال فورا، وكذلك رغم صدور تعليمات عن محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي يشهد منذ 17 عاما حصار إسرائيل له، إذ إن حربها الأخيرة أجبرت نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون