أسرى محررون يحتجون على مواصلة السلطة الفلسطينية قطع رواتبهم في غزة

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
15 فبراير 2021
+ الخط -

شارك عشرات الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي المقطوعة رواتبهم في قطاع غزة، اليوم الاثنين، في وقفة احتجاجية للمطالبة بإنهاء معاناتهم وإعادة صرف رواتبهم التي قطعتها السلطة الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2019.

وحمل المُشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي تم تنظيمها أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غربي مدينة غزة، بمشاركة عوائل أسرى ومؤسسات معنية بحقوق الأسرى والمُحررين وأهالي شهداء وجرحى، لافتات تطالب بالعدول عن قرار قطع رواتب الأسرى، ومنها "رواتبنا حق لأبنائنا"، "أعيدوا لنا رواتبنا"، "قوت أبنائنا أمانة في أعناقكم"، "رواتبنا نحن الأسرى حق وطني مشروع".

وردد الحضور هتافات تدعو إلى إعادة مخصصاتهم المالية وصرفها، إذ قطعت السلطة الفلسطينية مطلع عام 2019 رواتب نحو 450 أسيراً محرراً من عدد من الفصائل والقوى الوطنية، وعلى رأسهم أسرى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بالإضافة إلى قطع رواتب نحو 200 أسير داخل سجون الاحتلال، وجميعهم من قطاع غزة.

وطالب المشاركون الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية بإعادة رواتب الأسرى المحررين، وكذلك الأسرى داخل السجون، على وجه السرعة، والتي كفلها القانون الفلسطيني، معتبرين أن إعادة الرواتب" مطلب وطني، إلى جانب إعادة رواتب الشهداء والأسرى التي قُطعت، خاصةً في ظل الحالة الإيجابية التي يشهدها الواقع الفلسطيني والاتجاه نحو الانتخابات".

احتجاجات أسرى محررين على قطع الرواتب (عبد الحكيم أبو رياش)

وأكد المتحدث باسم الأسرى المقطوعة رواتبهم، المحرر محمد أبو جلالة، على أهمية وقف الظلم بحق الأسرى الفلسطينيين، وهم شريحة هامة من شرائح الشعب، خاصة أن القانون الفلسطيني يكفل حقهم، والذي "تم انتهاكه بسبب الانقسام، الذي لا دخل للأسرى به".

وشدد أبو جلالة، خلال الكلمة الرئيسية للوقفة الاحتجاجية، على ضرورة البدء الفوري في إنهاء معاناة الأسرى المحررين المقطوعة مخصصاتهم، والعدل بين أبناء الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم الأسرى، الشهداء، والجرحى، "احتراماً لتضحياتهم، وللقانون الفلسطيني، والأخلاقي، والإنساني".

احتجاجات أسرى محررين على قطع الرواتب (عبد الحكيم أبو رياش)

ودعا المؤسسات الحقوقية والوطنية إلى التحرك من أجل إنهاء معاناة الأسرى المُحررين، مطالباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعادة صرف الرواتب لكل الأسرى من دون أي تفرقة بين أهالي غزة والضفة الغربية، مشدداً على استمرار الخطوات والأنشطة والفعاليات الاحتجاجية حتى إعادة صرف الرواتب.

من جانبه؛ قال الأسير المُحرر مصعب البريم، والذي أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي عشر سنوات: "جئنا للمُشاركة في الوقفة من أجل إيصال رسالتنا بأن رواتبنا التي قُطعت قبل عامين، وسبقها صرف نصف راتب لعامين آخرين بشكل استفزازي وبطريقة غير مبررة، هي خط أحمر، كانت حقا، ولا زالت، خاصة أن لدينا أبناء وأُمهات وأُسراً، علاوة على الكثير من المسؤوليات والمتطلبات".

احتجاجات أسرى محررين على قطع الرواتب (عبد الحكيم أبو رياش)

وأوضح البريم أنّ "من واجب الجميع التحرك وإنصاف الأسير الذي قضى حياته في سجون الاحتلال من أجل الوطن، والشهيد الذي ضحى بروحه، والجريح الذي بترت أطرافه وأصيب بعاهات من أجل الوطن"، مبيناً أن إعادة الاعتبار للأسرى "هو إعادة اعتبار للنضال الفلسطيني".

احتجاجات أسرى محررين على قطع الرواتب (عبد الحكيم أبو رياش)
المساهمون