قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم الجمعة، إن حكومته لن تتسرع في الموافقة على لقاح فيروس كورونا من شركة فايزر، لأنه يريد أن يثق الناس في المنتج. تأتي تعليقاته في الوقت الذي قال فيه باحثون أستراليون إنهم تخلوا عن لقاحهم المحتمل لأنه أعطى نتائج إيجابية بشكل كاذب في اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة.
وأشار موريسون إلى أن الوضع في أستراليا مختلف عن بريطانيا، التي أعطت موافقة طارئة على طرح عقار شركة فايزر، والولايات المتحدة، حيث صادقت لجنة استشارية حكومية على لقاح فايزر.
وأضاف: "نريد أن نتأكد من أن الأستراليين، وأعتقد أننا جميعًا نشعر بقوة بهذه الطريقة، لديهم ثقة تامة ومطلقة بأنه عندما تحين اللحظة يمكنهم الحصول على التطعيم". وأضاف: "(عندها) يمكنهم اتخاذ هذا القرار لأنفسهم ولأسرهم بثقة".
أستراليا لديها 47 حالة نشطة من كوفيد-19، و36 من هؤلاء الأشخاص في المستشفيات. وأودى الوباء بحياة 908 أشخاص
أستراليا لديها 47 حالة نشطة من كوفيد-19، و36 من هؤلاء الأشخاص في المستشفيات. وأودى الوباء بحياة 908 أشخاص في أستراليا. وقال موريسون إن أستراليا "لها مقعد في الصف الأول" تراقب طرح اللقاح في بريطانيا والولايات المتحدة، وستتعلم من التجارب الخارجية، لا سيما من خلال اتفاقية مشاركة البيانات مع لندن.
وتتوقع الحكومة أن يوافق المنظم الأسترالي على اللقاح الذي تم إنتاجه بالاشتراك بين شركتي فايزر وبيونتك بحلول أواخر يناير/ كانون الثاني. وكان من المتوقع أن يتم طرح اللقاح في أستراليا بحلول مارس/ آذار.
لدى أستراليا اتفاق بالحصول على 10 ملايين جرعة من شركة فايزر، وسيكون لديها خيار شراء المزيد لسكانها البالغ عددهم 26 مليون نسمة إذا سمحت الإمدادات بذلك.
وأعلن باحثون أستراليون، اليوم الجمعة، أنهم تخلوا عن تطوير لقاح محتمل لأنه أعطى نتائج إيجابية بشكل كاذب في اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، وهو ما قوض ثقة الجمهور.
وقال الباحثون في بيان، إن لقاح جامعة ولاية كوينزلاند، الذي كان من المقرر تصنيعه في مقر شركة الأدوية البيولوجية الأسترالية "سي إس إل" في ملبورن، أثبت أنه آمن وأسفر عن "استجابة قوية" لكوفيد-19 خلال تجارب المرحلة الأولى.
لكن الباحثين والحكومة اتفقوا على عدم المضي قدمًا بسبب النتيجة الإيجابية بشكل كاذب في اختبارات اللقاح المحتمل لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة بسبب البروتين الموجود في اللقاح المحتمل. وقال كبير مسؤولي الصحة في أستراليا بريندان مورفي للصحافيين، إن "جميع الأدلة تشير إلى أنه سيكون لقاحًا فعالاً، لكن لا يمكننا المخاطرة بثقة الجمهور. فقط لا نستطيع".
وبموجب اتفاقية مع الحكومة الأسترالية، كان من المقرر إتاحة 51 مليون جرعة من لقاح جامعة كوينزلاند المصنعة بواسطة "سي إس إل"، للأستراليين اعتبارًا من منتصف عام 2021. وكان اللقاح واحدا من بين خمسة لقاحات محتملة وقعت الحكومة الأسترالية بشأنها عقودًا مع المطورين في صفقات بقيمة 3.3 مليارات دولار أسترالي (2.4 مليار دولار)، كان فشلها بمثابة ضربة كبيرة لخطط التطعيم الأسترالية لتصبح مكتفية ذاتيًا.
وسيتم تصنيع لقاح واحد آخر فقط في أستراليا، وهو لقاح جامعة أكسفورد. وسيتم إنتاجه بواسطة "سي إس إل" بالشراكة مع شركة الأدوية الحيوية البريطانية السويدية متعددة الجنسيات أسترازينيكا.
قال موريسون إنه نتيجة لفشل لقاح كوينزلاند، تخطط أستراليا لزيادة إنتاجها وشرائها المخطط له من لقاح أسترازينيكا من 33.8 مليون إلى 53.8 مليون جرعة، وطلبها للقاح نوفافاكس في ماريلاند من 40 مليونا إلى 51 مليون جرعة.
غير أن مورفي رأى أن زيادة طلب الحكومة للقاح المحتمل من أسترازينيكا سيعني أن أستراليا يمكنها تصنيع جرعات كافية لجميع سكانها. وتابع: "التصنيع المحلي هو شيء ثمين للغاية من حيث الحصول على وصول جيد على مدار العام المقبل".
وجاءت تصريحات موريسون بعد أول اجتماع وجها لوجه مع قادة الولايات الأسترالية منذ بدء الوباء. ويجتمع ما يسمى بمجلس الوزراء الوطني مرة واحدة على الأقل شهريًا منذ مارس/ آذار عبر الفيديو بسبب مخاطر العدوى، وحظر السفر عبر بعض حدود الولايات بسبب الوباء. ولكن تم تخفيف قيود الوباء والمخاطر إلى حد كبير في جميع أنحاء البلاد مع تضاؤل عدد الحالات.
لم يحضر رئيس وزراء ولاية غرب أستراليا مارك ماكغوان شخصيًا اجتماع مجلس الوزراء الوطني في العاصمة الوطنية كانبيرا لتجنب الاتصال بنظيره في جنوب أستراليا ستيفن مارشال.
الأستراليون الجنوبيون ممنوعون من دخول أستراليا الغربية، وكان سيتعين على ماكغوان أن يدخل في الحجر الصحي لمدة أسبوعين عند عودته إلى الوطن إذا كان في الغرفة نفسها مع شخص زار جنوب أستراليا أخيرًا.
وستفتح حدود غرب أستراليا - جنوب أستراليا يوم السبت أمام المسافرين الراغبين في الخضوع للحجر الصحي الفندقي لمدة 14 يومًا في الولاية الغربية، والتي سجلت آخر حالة انتقال للفيروس في المجتمع في 11 إبريل/ نيسان.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
