آلاف اللاجئين الروهينغا يتظاهرون في بنغلادش للمطالبة بـ"عودة آمنة" إلى ميانمار

25 اغسطس 2023
من تظاهرة اللاجئين الروهينغا في بنغلادش اليوم (تانبير ميراج/ فرانس برس)
+ الخط -

تظاهر آلاف من اللاجئين الروهينغا، اليوم الجمعة، في مخيمات في بنغلادش، مطالبين بعودة آمنة إلى ميانمار، وذلك في الذكرى السادسة لأعمال العنف التي دفعتهم إلى الفرار من بلادهم.

وتستقبل بنغلادش نحو مليون لاجئ من الروهينغا، فرّوا بمعظمهم في عام 2017 من حملة قمع شنّها الجيش في ميانمار وهي محور تحقيق في "أعمال إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية.

ويسود إحباط على نطاق واسع بسبب الفوضى في أماكن إقامة اللاجئين بالإضافة إلى تخفيض المساعدات الإنسانية وعدم إحراز أيّ تقدّم في خطة إعادتهم إلى ميانمار.

وفي هذا الإطار، قال كمال حسين، زعيم محلي للروهينغا، لوكالة "فرانس برس": "نطالب بالاعتراف بنا مواطنين في ميانمار. هذا ليس أمراً جديداً. كنّا وسوف نظلّ مواطنين من ميانمار". أضاف: "يحاولون ببطء مسح اسمنا من تاريخ ميانمار".

وقد نُظّمت تظاهرات في مخيمات عدّة في بنغلادش محاذية للحدود مع ميانمار، على الرغم من الأمطار الموسمية. وشارك نحو 10 آلاف لاجىء في التظاهرة في المخيّم الأكبر، بحسب ما أفادت كتيبة الشرطة المسلحة المكلفة الحفاظ على الأمن في المخيمات.

ويشكو اللاجئ محمد عمران (19 عاماً) لوكالة "فرانس برس"، قائلاً "نعاني من انعدام الأمن والإحباط المتزايد هنا. نريد العودة إلى ديارنا بكامل حقوقنا".

يُذكر أنّ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اضطرّ إلى تخفيض الحصص الغذائية التي يقدّمها للاجئين الروهينغا في بنغلادش، بسبب نقص في التمويل ناجم عن تراجع الهبات.

وتعتزم بنغلادش وميانمار تنفيذ خطة تجريبية لإعادة لاجئين من الروهينغا، على الرغم من مخاوف أبداها عدد من اللاجئين ومنظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش" التي حذّرت من "مخاطر كبرى" على هؤلاء.

وتسود الفوضى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه جنرالات في شباط/فبراير 2021 وأطاح حكومة الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي.

(فرانس برس)

المساهمون