تواصل جمعية قطر الخيرية للعام الثاني، تنفيذ مشروع "دعم سلسلة القيمة للقمح" في مناطق الشمال السوري، والذي يبدأ بتوفير المدخلات الزراعية، وصولا إلى توفير الخبز للمجتمع المحلي، وتعتبر صوامع "مارع" الواقعة شمالي حلب، هي الأولى في المنطقة التي أعيد تأهيلها وتشغيلها.
وقال المشرف على المشروع مسؤول برنامج الأمن الغذائي بمكتب "قطر الخيرية" في تركيا، زكريا المطير، السبت، إن "المشروع يدعم محصول القمح من البذرة حتى رغيف الخبز، وتوزيعه على المستفيدين في منطقة يتوفر فيها مساحات زراعية كبيرة من خلال تحويل الأشخاص إلى منتجين يأكلون مما يزرعون، وتعزيز قدرة المجتمع المحلي على تلبية احتياجاته الأساسية".
وصمم المشروع لسد الفجوة الحاصلة من خلال دعم تسويق وتخزين القمح، وتوفير مدخلات إنتاج القمح، بالإضافة إلى إنتاج الطحين وتوزيع الخبز.
وأوضح المطير في بيان أن "المشروع يتضمن عدة أقسام من أولوياتها تأهيل صوامع الحبوب بطاقة تخزينية تقدر بـ12 ألف طن قمح، وتوفير مطحنة جديدة بطاقة إنتاجية 50 طن طحين يوميا، وشراء أكثر من 1000 طن قمح، وتوزيع خبز مدعوم، ودعم المزارعين بالمدخلات الأساسية لزراعة القمح، وتقديم دعم فني للمزارعين من خلال جلسات توعية، وإعادة تأهيل بناء المطحنة القديم، وبناء مستودع جديد لتخزين الطحين، بالإضافة إلى تدريب كادر المطحنة والصوامع".
ويغطّي المشروع احتياجات 200 عائلة، وخصص دعما لكل منها بمساحة هكتار، وشملت المدخلات الزراعية لكل مستفيد كميات من البذور، والسماد، و163 لتر مازوت من أجل الريّ التكميلي، بالإضافة إلى مبيدات الآفات، وهو ما يسهم في تطوير وتحسين الإنتاج، كما عملت قطر الخيرية على شراء محصول القمح بأسعار منافسة، والاستفادة منه ضمن آلية إعادة دعم أبناء المنطقة بالخبز.
وقال المشرف على عملية ترميم الصوامع، هشام بكرو، إن صوامع "مارع" التي رممتها "قطر الخيرية" عبارة عن 12 خلية بسعة تخزين 1000 طن لكل منها، وفي حال استخدمت الصومعة بسعتها الكلية فإنها تكفي لإمداد المنطقة التي تؤوي 75 ألف نسمة، بالقمح اللازم للطحين من أجل إنتاج الخبز لنحو سنتين، كما يمكنها أن تكفي مناطق مارع وأخترين وصوران مجتمعة، والبالغ عدد سكانها ما يزيد عن 250 ألف نسمة، لمدة تزيد عن ستة أشهر.