"صفر إصابات ووفيات" بكورونا في الجزائر للمرة الأولى بعد عامين

18 ابريل 2022
بدأت الحياة تعود إلى وتيرتها تدريجياً (بلال بنسالم/Getty)
+ الخط -

للمرة الأولى منذ أكثر من عامين على بدء الجائحة، لم تُسجّل الجزائر أي إصابات أو وفيات بكورونا، مع استمرار تسجيل حالات تعافي بعض المصابين الذين أصيبوا بالفيروس خلال الأيام الماضية.

وكشفت آخر البيانات التي نشرتها وزارة الصحة، مساء أمس الأحد، عن عدم تسجيل أي إصابات أو وفيات بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، للمرة الأولى منذ ظهور أول إصابة في الجزائر في 25 فبراير/شباط 2020، ما يعني أن منحى الإصابات وصل إلى مستوياته الدنيا، بعدما كان يتم خلال الأيام الماضية تسجيل ما بين إصابتين وأربع إصابات يومياً.

وفي السياق، أكد رئيس مصلحة كوفيد 19 بمستشفى قسنطينة، شرقي الجزائر، سليم بن تلجون، لـ"العربي الجديد"، أنّ "النتائج المحققة وبلوغ مستوى صفر إصابة بكورونا في البلاد، ثمرة جهد كبير ومضن قامت به الأطقم الطبية منذ أكثر من عامين، وبفعل حزم الجهات الطبية وتنفيذ الخطط الاستباقية بنجاح"، مشيرا إلى أن معدلات الإصابة كانت تتناقص بشكل لافت في الفترة الأخيرة وبلغت مستويات دنيا، وهو ما منح الأمل في إمكانية تسجيل صفر إصابة، وهذا ما تحقق فعلاً.

وأشاد المسؤول الصحي بجهود الأطباء وكافة الفرق التي عملت في حملة مكافحة كورونا منذ عامين، لكنه شدد على أن "هذا الوضع لا يجب أن يدفع في المقابل إلى  التراخي، بل إنه يفرض تعزيز حملات التلقيح، لأن الوباء لا يزال موجودا، ولم ينته بعد".

وتجاوز مجموع المصابين بالفيروس منذ بداية ظهور كوفيد-19 بالجزائر 265 ألف شخص، فيما تماثل للشفاء أكثر من 178 ألف شخص. أما بالنسبة للوفيات، فقد حصد الفيروس 6874 شخصاً، فيما لم يتم تسجيل وفيات جديدة منذ شهر تقريبا.

وعلى الرغم من هذه النتائج الجيدة واستقرار معدلات الإصابة إلى مستوياتها الدنيا وبلوغها الحالة الصفرية، إلا أنّ وزارة الصحة جدّدت توصياتها للمواطنين بضرورة الالتزام بنظام اليقظة، ودعتهم إلى احترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والارتداء الإلزامي للقناع الواقي، وشددت أيضا على أن الالتزام الصارم من قبل المواطنين بالإجراءات الوقائية، إلى جانب أخذ الحيطة والحذر، عوامل مهمة للقضاء نهائياً على هذا الوباء.

وإذا استمر هذا الاستقرار في الوضعية الوبائية، ينتظر أن ترفع الحكومة الجزائرية التدابير الاحترازية التي ما زالت مطبقة في بعض الفضاءات، وتخفيف خطة الطوارئ في المستشفيات، وكذا تعديل تدابير الدخول إلى البلاد...

وتشير بعض المعلومات التي استقاها "العربي الجديد" إلى أن هناك توجها نحو فتح الحدود البرية مباشرة بعد عيد الفطر، خاصة مع تحسن الوضعية الصحية في كل من الجزائر وتونس، بعد قرار فتح جزئي يتيح للرعايا من الدولتين المقيمين في البلدين حصرا عبور الحدود البرية.

يذكر أنه في 25 فبراير/ شباط 2020، سجلت الجزائر أول إصابة بالفيروس تعود لمواطن إيطالي يعمل بحقل نفطي تديره شركة "إيني" الإيطالية، جنوبي البلاد، بينما سجلت أول وفاة في 12 مارس/ آذار من العام ذاته.

المساهمون