"سورية لنا".. فعالية للمهجَّرين قسرياً من حمص لتأكيد الحق في العودة إلى الديار
نظمت الرابطة السورية لكرامة المواطن ورابطة نشطاء الثورة في حمص، بالتعاون مع وحدة المجالس المحلية، السبت، فعالية بعنوان "سورية لنا" في مدينة أعزاز شماليّ حلب، تضمنت معرض صور للتهجير ومشاركات للمحافظات المهجرة وفقرات متنوعة.
وقال الناشط غزوان نكدلي، وهو أحد مهجَّري الأحياء القديمة في حمص منذ عام 2014، لـ "العربي الجديد"، إن شهر أيار/ مايو، بالنسبة إلى أهالي حمص، شهر التهجير القسري، حيث هُجِّر قسرياً في هذا الشهر من أنحاء مختلفة من حمص، في أعوام 2014 و2017 و2018 عدد كبير من أهالي حمص، فيما تأتي الفعالية لتذكير الجميع بجرائم النظام السوري، ولتجديد وعد العودة إلى حمص دون وجود الأسد.
وأكد نكدلي أن ما دفع السوريين إلى الخروج من حمص، سياسة التجويع والحصار والجرائم الطائفية التي اتبعها النظام السوري بحق الأهالي والمدنيين، مستذكراً العديد من المآسي التي قاساها في فترة الحصار.
من جانبه، قال رئيس رابطة نشطاء الثورة في مدينة حمص، طارق بدرخان، لـ"العربي الجديد"، إن الفعالية التي أقيمت تندرج ضمن حملة أطلقت باسم "العودة الآمنة" التي تبدأ برحيل الأسد، فيما أكد أن هدف هذه الفعالية التذكير بجريمة التهجير القسري التي ما زالت مستمرة والتشديد على عدم العودة دون إسقاط نظام الأسد، لافتاً إلى أن "مصطلح العودة الآمنة يعني بالنسبة إلى الأهالي المهجرين فقط عودة دون وجود الأجهزة الأمنية ونظام الإجرام".
بدوره، قال ناشط مهجَّر من مدينة حمص يدعى حمزة جوجان، الذي شارك في الفعالية عبر لقطات مصورة وثقها بعدسته خلال فترة حصار أهالي حمص وتهجيرهم، إن هذه الصور لا تزال حاضرة بذاكرته رغم مرور كل هذه السنوات.
وأضاف في حديث لـ "العربي الجديد": "أصعب أنواع العذاب أن تهجِّر إنسان قسراً من مدينته التي عاش فيها وكبر بين شوارعها وأزقتها"، وختم بالقول: "ما زال الأمل يراودنا بأن نعود يوماً إلى مدينتنا حيث صورها ما زالت مطبوعة في داخلنا".
وهجّر النظام السوري من محافظة حمص وسط البلاد عشرات آلاف الأشخاص بعد فرض حصار خانق استمر لأعوام على أحياء داخل المدينة وفي الريف وأبعدهم إلى محافظتي إدلب وحلب شماليّ البلاد ضمن سياسة التهجير القسري التي عانى منها آلاف السوريين من مختلف المناطق.