وثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وفاة 3 سجناء سياسيين خلال الـ 48 ساعة الماضية، نتيجة "ظروف الحبس المزرية، والتكدّس، وانعدام الرعاية الطبية بشكل عام داخل السجون وأماكن الاحتجاز".
وأفادت الشبكة الحقوقية التي ترصد وتوثّق الانتهاكات، وفاة المواطن محمد زكي، يوم السبت 10 سبتمبر/أيلول داخل محبسه بسجن جمصة، وذلك إثر تدهور حالته الصحية.
وذكرت أنه محبوس على ذمة القضية 345 لسنة 2014 جنايات عسكري كلي الإسماعيلية، والمعروفة إعلامياً بحريق مجمع المحاكم بالإسماعيلية ومحكوم بالسجن 15 عاماً.
كما رصدت وفاة المواطن حسن عبد الله حسن، (63 عاماً)، من مدينة السويس، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة يوم الاثنين 12 سبتمبر/أيلول، وذلك إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة داخل محبسه بسجن وادي النطرون، نقل على أثرها للمستشفى وتوفي بها. وذكرت الشبكة، أن أسرته كانت قد زارته خلال الأيام الماضية وكان يتمتع بصحة جيدة.
أما الوفاة الثالثة فتتعلق بالمواطن شعبان فؤاد، داخل محبسه بسجن ترحيلات شبين الكوم الاثنين 12 سبتمبر/أيلول، إذ تدهورت حالته الصحية داخل السجن. وذكرت أنه من قرية شعشاع، مركز أشمون، محافظة المنوفية، وسبق القبض عليه عدة مرات من قبل.
ودانت الشبكة المصرية، ما وصفته بـ"الإجراءات غير الإنسانية وغير الدستورية وغير القانونية التي تمارسها السلطات الأمنية المصرية على المعتقلين السياسيين والسجناء الجنائيين والتي كانت نتيجتها ارتفاع أعداد الوفيات داخل السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة".
وطالبت، النائب العام المصري، بتأدية مهام وظيفته وتفتيش السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة، ومحاسبة المتورطين في أعمال التعذيب والعنف ضد المحتجزين والسجناء.
وتوفي ستة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أغسطس/آب الماضي، وسبعة مواطنين في يوليو/تموز الماضي. وتوفي المواطن إبراهيم سليمان عيد، من محافظة شمال سيناء، في سجن المنيا، في 8 يونيو/حزيران الماضي.
وفي مايو/أيار الماضي، توفي ستة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، وثلاثة في إبريل/نيسان الماضي. بينما توفي ثلاثة مواطنين في فبراير/شباط الماضي، ومواطنان اثنان في يناير/كانون الثاني 2022، في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية.
وفي عام 2021 تُوفي 60 محتجزاً داخل السجون المصرية، حسب ما وثّقت منظمة "نحن نسجل" في إحصائيتها السنوية، مقسمين إلى 52 ضحية من السجناء السياسيين، و8 جنائيين، بينهم 6 أطفال.
بينما شهد عام 2020 وفاة 73 مواطناً نتيجة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر. وخلال السبع سنوات الماضية قضى نحو 774 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، إذ توفي 73 محتجزاً عام 2013، و166 محتجزاً عام 2014، و185 محتجزاً عام 2015، و121 محتجزاً عام 2016، و80 محتجزاً عام 2017، و36 محتجزاً عام 2018، و40 محتجزاً عام 2019.