CBS: رد إيراني وشيك على هجوم دمشق قد يشمل منشأة دبلوماسية إسرائيلية

05 ابريل 2024
طائرة مسيّرة إيرانية من طراز "شاهد-136" غرب طهران، 11 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تقارير استخباراتية أمريكية وإسرائيلية تكشف عن خطط إيرانية لشن هجوم انتقامي باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز ضد منشأة دبلوماسية إسرائيلية، ردًا على استهداف سفارتها في دمشق، مع توقعات بتنفيذ الهجوم قبل نهاية رمضان.
- الولايات المتحدة وإسرائيل ترفعان مستوى التأهب الأمني استعدادًا للرد الإيراني، فيما تؤكد إيران على رد مباشر وقوي لخلق حالة من الردع، مع تأهب قواتها المسلحة.
- الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق يؤدي إلى تدميرها ومقتل 7 عسكريين إيرانيين، مما يدفع القيادة الإيرانية للتأكيد على الرد، وتحذير الولايات المتحدة من التدخل.

إيران تخطط لرد قوي من خلال طائرات مسيّرة وصواريخ كروز

الهجوم الإيراني قد يستهدف منشأة دبلوماسية إسرائيلية

من المرجح أن يُنفذ الهجوم قبل نهاية شهر رمضان

نقلت شبكة "سي بي إس" عن مسؤولين أميركيين، اليوم الجمعة، قولهم إنّ معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة وإسرائيل تفيد بأن إيران تستعد لـ"رد انتقامي" على استهداف سفارتها في دمشق، وأنها قد تستعمل طائرات مسيّرة من طراز شاهد وصواريخ كروز، مشيرة إلى أن "الرد الإيراني المتناسب" سيكون استهداف منشأة دبلوماسية إسرائيلية. وأكدت مصادر الشبكة أن المعلومات تشير إلى أنه لا يوجد وقت محدّد لرد طهران، لكن من المرجح أن يُنفذ قبل نهاية شهر رمضان، في وقت تهدد فيه إيران باستمرار بأنها سترد مباشرة على إسرائيل.

بدوره، قال مسؤول أميركي لشبكة "سي أن أن" إن واشنطن في حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولا إسرائيلية أو أميركية في المنطقة، مضيفا: "نحن بالتأكيد في حالة يقظة عالية". من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لضربات إيرانية محتملة رداً على هجوم دمشق، وأكدوا أنه جرى وضع القوات العسكرية الأميركية والإسرائيلية في المنطقة في حالة تأهب قصوى. 

ووفق صحيفة نيويورك تايمز، قال مسؤولان إيرانيان، اشترطا عدم الكشف عن هويتهما، إنّ طهران وضعت جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، واتُّخذ قرار بأن إيران يجب أن ترد بشكل مباشر هذه المرة لخلق الردع. وبحسب الصحيفة الأميركية، يقدر المحللون العسكريون الأميركيون أنه من المرجح أن تقوم إيران بضرب إسرائيل نفسها بدلاً من قيام وكلائها بمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، كشف نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي عن فحوى الرسالة التي بعثتها إيران، الاثنين الماضي، إلى الإدارة الأميركية بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وقال في منشور على "إكس" إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت في رسالة مكتوبة أميركا من الوقوع في فخ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وأضاف المسؤول الإيراني أنّ طهران طلبت من واشنطن أن "تبقى جانباً لكي لا تتعرض للضرب"، إذ قال إنّ الرسالة خاطبت الإدارة الأميركية بالقول: "ابقي جانباً لكي لا تُضربي"، وفي ردها طلبت أميركا من إيران عدم ضرب أهداف أميركية.

وكشفت مصادر مقربة من أصحاب القرار في إيران، فضّلت عدم نشر اسمائها، الأربعاء الماضي، لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة الإيرانية أبلغت واشنطن في رسالة وجّهتها إليها عبر سويسرا وسلطنة عُمان أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي، محذرةً الإدارة الأميركية من خلال الوسطاء من أي تدخل، لأنه "سيعرّض جميع مصالح أميركا في المنطقة لخطر كبير ویشعل المنطقة"، بحسب ما تقوله المصادر.

واستهدفت غارة إسرائيلية، الاثنين الماضي، القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان العميدان في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضباط مرافقين لهما. وأكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي "سيتلقى الصفعة" بسبب هذا الهجوم، فيما قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أيضاً خلال فعالية "منبر القدس" في يوم القدس العالمي، إن "هذه الجريمة (قصف القنصلية الإيرانية) لن تبقى من دون رد".

المساهمون