وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، أن التحرك يأتي في سياق التصدي لما وصفته بـ"العدوان التركي"، بينما لم تشر إلى المنطقة التي توجهت إليها القوات.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه "الإدارة الذاتية الكردية" أنه تم الاتفاق مع النظام السوري "الذي من واجبه حماية حدود البلاد والحفاظ على السيادة السورية"، على أن يدخل وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في صد ما وصفته بـ"العدوان التركي"، و"تحرير المناطق التي دخلتها قواته".
وأوضحت في بيان أن، "الاتفاق يتيح الفرصة للنظام لاستعادة باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي"، كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى.
وأضاف البيان أن "هذا الانتشار جاء من خلال التنسيق والتوافق مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية وقسد".
وكان عضو الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، أحمد سليمان، قد كشف في حديث لوكالة "رويترز" أن "قسد" والنظام السوري عقدا مفاوضات في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية.
وقال سليمان: "نأمل في التوصل الى اتفاق يوقف الحرب الدائرة وخاصة التداعيات الخطيرة والكارثية".
وفي وقت سابق، أعلن مسؤول في "الإدارة الذاتية الكردية" أنه تم الاتفاق مع قوات النظام للانتشار في منبج وعين العرب (كوباني) بهدف منع القوات التركية من دخول المدينتين.
وأكدت شبكة "هيرابوليس" المحلية أن مجموعات تابعة لقوات النظام انتشرت في قرى وريدة والجاموسية والفارات، شمال غربي منبج، لكنها انسحبت إلى مدرسة بلدة العريمة، بعد وصول دورية أميركية إلى المنطقة.
وفي السياق، قالت حسابات تابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إن هناك اتفاقًا ينص على انتشار قوات النظام في مدن منبج وعين العرب والقامشلي.
وأشارت المصادر إلى أن معظم نقاط التفتيش التابعة لـ"قسد" اختفت من محيط مدينة القامشلي، أقصى شمال شرقي سورية.
وقال مصدر من الجيش الوطني، لـ"العربي الجديد"، إن انتشار قوات النظام في تلك المناطق غير صحيح، والعملية العسكرية التركية لم تبدأ لولا التوافق التركي الأميركي الروسي.
وأشار إلى أن العلاقة بين روسيا وتركيا في الوقت الحالي متقدمة جداً، وفي حال سمحت للنظام بالتقدم في المنطقة فإن ذلك سيصب في تراجع تلك العلاقة.
وأكد أن "الجيش الوطني" استقدم تعزيزات جديدة مساء اليوم إلى محيط مدينة جرابلس، تحسباً لأي تحرك لقوات النظام في المنطقة.
ومنذ بدء العملية العسكرية يوم الأربعاء سيطرت القوات المهاجمة على نحو 40 قرية وبلدة ومزرعة، إضافة إلى مدينة تل أبيض وبلدة سلوك الإستراتيجيتين، بينما ما زالت المواجهات مستمرة داخل مدينة رأس العين بريف الحسكة.