9 قتلى في تفجيرين استهدفا حافلتين صغيرتين شماليّ أفغانستان

29 ابريل 2022
تشهد أفغانستان سلسلة هجمات على أقليات (Getty)
+ الخط -

قتل تسعة أشخاص على الأقل في تفجيرين منفصلين استهدفا حافلتين صغيرتين، الخميس، في مزار الشريف، وفق ما أعلنت الشرطة بعد أيام من انفجار دامٍ استهدف مسجداً للشيعة في المدينة الواقعة في شمال أفغانستان.

ومنذ عادت حركة "طالبان" إلى السلطة في أفغانستان في منتصف أغسطس/آب، تراجعت وتيرة الهجمات العنيفة، لكن تنظيم "داعش" الإرهابي واصل استهداف الشيعة الذين يعتبرهم مرتدّين.

لكن البلاد شهدت في الأسبوعين الماضيين سلسلة هجمات على أقليات، أوقعت عشرات القتلى والجرحى.

وصرّح آصف وزيري، المتحدث باسم شرطة ولاية بلخ، وعاصمتها مزار الشريف، لوكالة "فرانس برس"، أن التفجيرين "استهدفا على ما يبدو ركاباً شيعة" وأوقعا 9 قتلى و13 جريحاً.

ووقع التفجيران بفارق بضع دقائق في حيَّين مختلفين في المدينة، فيما كان عمال عائدين إلى منازلهم استعداداً للإفطار، بحسب وزيري.

وأضاف أن "أعداء أفغانستان يثيرون توترات وانقسامات في صفوف شعبنا".

وأعلن تنظيم "داعش" في خراسان مسؤوليته عن التفجيرين، اللذين قال إنهما سبّبا سقوط 30 قتيلاً، وفق بيان نقله موقع "سايت" المتخصص بالجهاديين.

وأظهرت صور جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حافلة ركاب صغيرة تلتهمها النيران، فيما يسارع عناصر في "طالبان" إلى نقل ضحايا الحافلة الأخرى إلى المستشفيات.

استهداف الأقليات

ونُفذ التفجيران بعد أسبوع من اعتداء استهدف مسجداً شيعياً في مزار الشريف، أدى إلى مقتل 12 من المصلين وإصابة العشرات.

والأسبوع الماضي قُتل 36 شخصاً على الأقل وجُرح العشرات، في تفجير استهدف مسجداً صوفياً خلال صلاة الجمعة في مدينة قندوز في شمال أفغانستان.

وفي هجوم آخر على الشيعة استهدف مدرسة في كابول، قتل ستة طلاب بانفجار قنبلتين.

وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم على مسجد مزار الشريف، لكن أي جهة لم تتبنّ إلى الآن الهجوم الذي وقع في قندوز.

والشيعة في أفغانستان يشكّلون ما بين 10-20% من السكان البالغ عددهم 38 مليون نسمة، وأغلبيتهم من الهزارة.

وفي أفغانستان ذات الغالبية السنية، استهدف تنظيم "داعش"، فرع خراسان، مراراً الطائفة الشيعية، وغيرها من الأقليات على غرار الصوفية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أوقع تفجير انتحاري استهدف حفل زفاف في كابول، عشرات القتلى غالبيتهم من الصوفيين.

وعلى الرغم من أن "طالبان" وتنظيم "داعش" فصيلان سنّيان متشددان، فإن بينهما عداوة مريرة.

ويصر مسؤولو "طالبان" على أن قواتهم دحرت تنظيم "داعش"، لكن محلّلين يؤكدون أن الفصيل الجهادي لا يزال يشكل تهديداً أمنياً كبيراً.

والتنظيم متهم بتنفيذ هجمات تُعَدّ من الأكثر دموية في أفغانستان في السنوات الأخيرة.

وكان المتحدث باسم حركة "طالبان، ذبيح الله مجاهد، قد قال في وقت سابق الخميس، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن أشخاصاً عدة أُوقِفوا على صلة بالهجمات الأخيرة.

وقال المتحدث: "استهدفت هذه الهجمات أماكن لم تكن تحظى بحماية أمنية كافية"، في إشارة إلى مسجدين ومدرسة، مضيفاً: "لكنّنا الآن عزّزنا الأمن في هذه الأماكن".

(فرانس برس)

المساهمون