معارك عنيفة بين القبائل ومسلحي "طالبان" شرق أفغانستان

15 ديسمبر 2014
مقتل 15 مسلحاً بإقليمي بدخشان وفارياب (الأناضول/Getty)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القبائل ومسلحي "طالبان" في مديرية آنكام في إقليم كنر شرقي أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 18 مسلحاً مقابل اثنين من مقاتلي القبائل، وفي الوقت الذي وصلت فيه قوات الجيش الأفغاني إلى المنطقة لدعم مسلحي القبائل، طلبت قيادات قبلية من الحكومة الأفغانية إرسال قوة جوية لمواجهة زحف "طالبان".

وبدأت المعارك الضارية بين الطرفين إثر هجوم مئات المسلحين على القبائل، التي قررت، خلال اجتماع قبلي، القضاء على الجماعات المسلحة، وأمرتها بالخروج من مناطقها.

وحسب تصريحات لزعيم قبلي، يدعى حاجي مزمل، فإن "مقاتلي القبائل تمكنوا من صد هجوم شارك فيه مئات المسلحين، موضحاً أن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين في مناطق ساون وسركمر التي تبعد عن الحدود الباكستانية نحو ثلاثة كيلومترات".

وأوضح مزمل، أن لديهم إمكانيات كافية لمواجهة "طالبان"، لكنه طالب الحكومة بإرسال قوة جوية إلى المنطقة لقمع المسلحين، إذ إن المعارك تدور حالياً في جبال تحصن فيها المسلحون.

من جهته، قال مسؤول العمليات في إقليم كنر، العميد عبد الحسيب سيدخيل، إن قوات الجيش وصلت إلى المنطقة لمساعدة القبائل، وشنت عمليات تمشيط ضد المسلحين قرب الحدود الباكستانية، مؤكداً أن أعداداً كبيرة من مسلحي"طالبان باكستان" وصلوا إلى المنطقة، وبدأوا بشن هجمات جديدة ضد القبائل والجيش الأفغاني.

وفي المقابل، ذكرت حركة "طالبان أفغانستان" أن مسلحيها شنوا هجوماً كبيراً على الجيش الأفغاني في إقليم كنر، وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في بيان له، إن مسلحي الحركة تمكنوا من قتل 15 من جنود الجيش الأفغاني، مقابل مقتل ثلاثة من مسلحي الحركة، لافتاً إلى سيطرة عناصر الحركة على بعض المناطق الاستراتيجية في المنطقة.

من جهة أخرى، أعلنت الداخلية الأفغانية مقتل 15 مسلحاً إثر عمليات عسكرية شنتها قوات الأمن في مناطق مختلفة من إقليمي بدخشان وفارياب شمال أفغانستان، كما أسفرت العمليات عن إصابة عشرة من عناصر الأمن.

المساهمون