أفادت وكالة أنباء النظام السورية الرسمية "سانا"، اليوم الجمعة، بأنّ قصفاً إسرائيلياً استهدف مواقع في محيط مدينة مصياف بريف حماة وسط سورية، أسفر عن مقتل أربعة عسكريين ومدني، وإصابة سبعة آخرين بجراح بينهم طفلة، في قصف اعتبر الأعنف لكثافة الصواريخ وطول مدة القصف التي استغرقت نحو ساعة.
وذكرت الوكالة، نقلاً عن مصدر عسكري، أنّ الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عدواناً من اتجاه البحر المتوسط غرب مدينة بانياس، واستهدف محيط مدينة مصياف، ما أدى إلى مقتل أربعة عسكريين ومدني، وإصابة سبعة آخرين بجراح بينهم طفلة، مضيفاً أنّ الدفاعات الجوية تصدّت لمعظم الصواريخ، وأسقطتها ومنعتها من الوصول إلى أهدافها، كما أشار إلى نشوب حرائق في الأراضي الزراعية.
وقالت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، إنّ القصف تركز على موقعين في منطقتي البيرة والسويدي في محيط مدينة مصياف، واستهدف مستودعات أسلحة لقوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران، كما طاول أبنية عسكرية قيد التجهيز تبعد نحو كيلومترين عن المدينة.
وأشارت المصادر إلى أنّ هذا القصف يعتبر الأعنف، لكثافة الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية، وطول مدة القصف التي اقتربت من الساعة، وأصوات الانفجارات المرتفعة التي سمعت في جميع أرجاء المنطقة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف مستودعات ومراكز بحوث لتطوير الصواريخ في محيط مصياف في وقت سابق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
واستهدف طائراته، في إبريل/ نيسان الفائت، مواقع للنظام السوري والمليشيات الإيرانية في سورية ثلاث مرات، ما أدى إلى مقتل أكثر من 10 عناصر وإصابة آخرين، وتدمير مخازن أسلحة وذخائر، ليرتفع عدد المرات التي تم فيها استهداف مواقع في سورية، منذ مطلع العام الجاري، إلى 12 مرة، كان آخرها، يوم الأربعاء الفائت، في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد.
وعلى خلفية ذلك، حذرت وزارة خارجية النظام السوري في بيان، مما وصفتها بـ"العواقب الخطيرة" الناجمة عن استمرار العدو الإسرائيلي في خرق لاتفاق فصل القوات وفك الاشتباك الموقع في جنيف، ودانت في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ما وصفته بـ"العدوان السافر والاعتداءات الأخرى التركية والأميركية"، وأشارت إلى أنّ سورية "تحتفظ لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة" التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وعلى مدار الأعوام الفائتة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية في سورية، طاولت مواقع لقوات النظام السوري، وأهدافاً أخرى تابعة لإيران، و"حزب الله" اللبناني، مخلفةً عشرات القتلى من العناصر والقيادات والضباط، ومدمرةً عدة مستودعات تستخدم لتخزين الصواريخ البالستية والذخائر الأخرى.