السبسي يستعين بنواب حزبه لحسم الرئاسة

27 نوفمبر 2014
مرزوق: ترشح السبسي يتجاوز "نداء تونس" (ياسين جيدي/الأناضول)
+ الخط -
أكّد أحد نواب حزب "نداء تونس"، أنّه تمّ خلال اجتماع ترأسه رئيس الحزب، الباجي القائد السبسي، اقتراح اسم النائب ووزير الشؤون الاجتماعية السابق، محمد الناصر، لرئاسة الكتلة النيابية لـ"نداء تونس" في مجلس النواب، موضحاً أن الاجتماع تركز حول التحالفات التي يمكن اللجوء إليها لدعم السبسي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وقال النائب الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إن الاجتماع الذي عقد، أول أمس، في مقر الحزب "دار بالأساس حول الانتخابات الرئاسية في دورها الأول حيث خلص الجميع إلى أن حركة (النهضة) قد دعمت بقوّة المرشح للرئاسة، المنصف المرزوقي، وذلك وفقاً لأنصار الحزب الذين انتشروا يوم الاقتراع، والذين أكدوا أن أنصار المرزوقي هم من (النهضة)".

وأضاف أن "الاجتماع كان حول جملة التحالفات التي يمكن اللجوء إليها لدعم مرشح (النداء) للرئاسة، حيث سيكون السعي نحو التحالف حسب الجهات ووفقاً للعلاقات الخاصة لكلّ مجموعة نيابية".

ووفقاً للنائب، لم يصدر السبسي، أي "تعليمات خاصة بتكوين هذه التحالفات، بل دعا إلى تكثيف الجهود والاعتماد على العلاقات الشخصية لكلّ نائب لحشد الأنصار من أي توجه كانوا سواء من (الجبهة الشعبية) أو (حزب المبادرة)، أو أي حزب كانوا، حتى من أنصار حركة (النهضة)، على أن لا تكون هذه الدعوات ابتزازية أو قائمة على قاعدة الربح والوعود المستقبلية".

وأكد أنه "لا وجود لأي تخوفات حول دعم (النهضة) من جديد للمرزوقي باعتبارها استنزفت كلّ قواها في الدور الأول، وبات من المعلوم حسابيّاً قدراتها في الدور الثاني"، لافتاً إلى أن "الحديث عن التحالفات الممكنة حول تشكيل الحكومة قد تم تأجيله في انتظار الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، وأيضاً الفصل في رئاسة مجلس النواب، ومنها تحديد رئيس الكتلة النيابية لحزب (نداء تونس)".

من جهته، أكد القيادي ومدير حملة السبسي الرئاسية، محسن مرزوق، على صفحته في موقع "فيسبوك"، أنّ "الانتخابات الرئاسية ستكون أشرس من الانتخابات التشريعية"، مضيفاً، أن "هذا ما قلناه سابقاً ويتأكد اليوم"، مشيراً إلى أنه "أمام وضوح مكونات جبهة الطرف المقابل لا بد أن تتوضح جبهتنا ومكوناتها، باعتبارها تأليفاً بين كل القوى الديمقراطية التي ناضلت في السنوات الثلاث الأخيرة جنباً إلى جنب".

وتابع "إننا ضد كل من يريد أن ينتقد أي طرف مارس حقه بالترشح في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، فهذا حق ديمقراطي مقدس، وبعد الدورة الأولى صار من الطبيعي أن تتغير المعطيات في الدورة الثانية، وفي الدورة الثانية صار لازماً أن تتشكل أوسع جبهة ديمقراطية حول المرشح السبسي، وهي تتشكل يوماً بعد يوم، فترشح السبسي يشمل (نداء تونس) ولكنه يتجاوزه".

المساهمون