الربع الأخير لمحادثات فيينا: إيران تتنازل وواشنطن تدرس "خيارات"

22 نوفمبر 2014
خلال لقاء ظريف مع وزير خارجية ألمانيا وأشتون(فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مسؤول عن برنامج إيران النووي، اليوم السبت، أن طهران مستعدة للسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول موقع مريوان، حيث يشتبه بالقيام بتفجيرات اختبارية. في حين أعلن مسؤول أوروبي لوكالة "فرانس برس" صعوبة المفاوضات بين السداسية الدولية وإيران.
في المقابل، قال مسؤول اميركي بارز للمرة الاولى، إن واشنطن لا تزال تأمل في التوصل الى اتفاق مع ايران بشان برنامجها النووي بحلول يوم الاثنين، لكنها تعكف على دراسة "خيارات". واضاف المسؤول في وزارة الخارجية ان "تركيز المناقشات لا يزال ينصب على التوصل الى اتفاق، لكننا نناقش داخليا ومع شركائنا، مجموعة من الخيارات حول افضل السبل للمضي قدما".
وتأتي هذه التصريحات في وقت دخلت فيه المباحثات بين الدول الكبرى وإيران في فيينا مرحلة حاسمة اذ يحاول كل طرف التوصل الى اتفاق نهائي حول النووي الايراني يوم الاثنين، على أبعد تقدير. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن المتحدث باسم الوكالة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي قوله "إننا مستعدون للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الموقع". وأعرب عن الاسف لأن تكون وكالة الطاقة تستند الى معلومات "خاطئة" حول موقع مريوان. ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" قالت المتحدثة باسم وكالة الطاقة جيل تودور، إن الوكالة "ستبحث في هذا الاقتراح مع إيران".

هذه الخطوة الإيرانية تأتي في حين تستمر اللقاءات والاجتماعات بين الوفود المتفاوضة لمناقشة ما تبقى من ملفات عالقة على طاولة الحوار، في اليوم الخامس من جولة المحادثات النووية بين إيران والسداسية الدولية في فيينا.

وكان وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير، قد توجه إلى هناك واجتمع بنظيره الأميركي جون كيري، فضلاً عن لقاء آخر جمعه بممثل الوفد الإيراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وقال شتاينماير أمام الصحافيين في فيينا، إن جو المفاوضات إيجابي لكن هذا لا يعني أن الأمور تسير بالشكل المطلوب، معتبراً أن كل التصريحات التي رافقت هذه الجولة من المحادثات ما هي إلا تخمينات إعلامية، مشيراً إلى أنه على الكل الانتظار حتى يعلن رسمياً عن النتائج المتعلقة بالقضايا المفصلية.

كذلك طالب إيران بالاستفادة من الفرصة المتاحة لها خلال هذا الوقت، قائلاً إن الغرب يعمل على عدم تطوير برنامج نووي عسكري ومعتبراً أن على الكل تقديم أفضل ما عندهم لإنجاح المحادثات.

من جهته، قال كيري، قبل لقائه المرتقب بظريف، إن الكل يتقدمون نحو الأمام لكن بحذر شديد، مشيراً إلى أن الهوة مع إيران لازالت قائمة والصعوبات حاضرة وهي التي تعترض الاتفاق حول بعض النقاط، مشيراً إلى أن دول "5+1" تتحرك كلها ككتلة واحدة وبموقف موحد إزاء البرنامج النووي الإيراني.