يتنافس ثلاثة مرشحين تمّت تسميتهم اليوم الثلاثاء، لخلافة الرئيس السريلانكي السابق غوتابايا راجاباكسا الذي فرّ من البلاد واستقال الأسبوع الماضي، على وقع تفاقم الأزمة الاقتصادية في سريلانكا.
وسيتولى الفائز رئاسة بلد في حالة إفلاس، ويجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ، في وقت يعاني السكان البالغ عددهم 22 مليوناً نقصاً شديداً في الغذاء والوقود والأدوية.
وأعلن البرلمان أن الرئيس بالإنابة رانيل ويكريميسينغه سيتنافس مع وزير التعليم السابق دولاس ألاهابيروما (الذي يحظى بدعم المعارضة)، والزعيم اليساري أنورا ديساناياكي، في اقتراع سري يجري غداً الأربعاء.
وسُمّي النواب المرشّحون الثلاثة رسمياً، خلال جلسة دامت أقل من عشر دقائق في مبنى البرلمان الخاضع لحراسة مشددة.
وأعلن زعيم المعارضة ساجيت بريماداسا عبر "تويتر" انسحابه من السباق، لصالح ألاهابيروما (63 عاماً) الذي انشق عن حزب راجابكسا. وقال بريماداسا: "من أجل مصلحة بلدي الذي أحبه والشعب الذي أعتز به، أعلن سحب ترشحي لمنصب الرئيس".
For the greater good of my country that I love and the people I cherish I hereby withdraw my candidacy for the position of President. @sjbsrilanka and our alliance and our opposition partners will work hard towards making @DullasOfficial victorious.
— Sajith Premadasa (@sajithpremadasa) July 19, 2022
وذكرت مصادر سياسية أنهما توصلا إلى اتفاق خلال الليل، ينصّ على تولي أحدهما الرئاسة، والثاني رئاسة الوزراء، والعمل لتشكيل حكومة وحدة تخرج البلد من أزمته الاقتصادية.
لكن ويكريميسينغه (73 عاماً)، وهو شخصية مخضرمة في السياسة، تولى رئاسة الوزراء ست مرّات، يحظى بدعم رسمي من قادة حزب راجابكسا الذي ما زال الأكبر في البرلمان المكوّن من 225 عضواً.
أما المرشح الثالث فهو أنورا ديساناياكي (53 عاماً) زعيم حزب "جبهة تحرير الشعب" اليساري، الذي يشغل ثلاثة مقاعد في البرلمان.
وفشل مرشح رابع هو قائد الجيش السابق سارات فونسيكا، في الحصول على دعم المشرّعين لخوض السباق الرئاسي.
وسيتولّى الرئيس الجديد السلطة على مدى الفترة المتبقية من ولاية راجابكسا، التي تستمر حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
(فرانس برس)