3 قتلى في اعتداء بسكين في مدينة نيس الفرنسية واعتقال المهاجم

باريس

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
29 أكتوبر 2020
الشرطة الفرنسية
+ الخط -

ذكرت الشرطة أنّ مهاجماً قتل ثلاثة بينهم امرأة قطع رأسها، اليوم الخميس، قرب كنيسة بمدينة نيس الفرنسية.

وكان مصدر أمني قال إنّ الهجوم وقع حوالى الساعة التاسعة (08,00 توقيت غرينتش) بالقرب من كنيسة نوتردام في نيس.

وأوضح مصدر في الشرطة، لوكالة "فرانس برس"، أن شخصين هما امرأتان ورجل قُتلوا في كنيسة نوتردام.

إلى ذلك، قال مسؤول الادعاء في قضايا الإرهاب بفرنسا، في وقت لاحق الخميس، إن المشتبه به في قتل ثلاثة أشخاص داخل كنيسة بمدينة نيس وصل بالقطار حاملاً بطاقة هوية تابعة للصليب الأحمر الإيطالي، مضيفاً أنه بدل ملابسه في محطة القطار ثم ترجل إلى الكنيسة ليشرع في هجومه.

وقال جان-فرانسوا ريكارد إن المهاجم تونسي ولد في عام 1999، ووصل إلى مدينة باري الإيطالية يوم التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأضاف المسؤول الفرنسي أن كاميرات المراقبة أظهرت الشاب في محطة القطار في نيس، مشيراً إلى أنه سار منها لمسافة 400 متر حتى كنيسة نوتردام.

وأوضح مسؤول الادعاء نفسه أن أربعة ضباط واجهوا المهاجم داخل الكنيسة في نيس وأطلقوا النار عليه.

وأعلنت نيابة مكافحة الإرهاب فتح تحقيق في "عملية قتل ومحاولة قتل مرتبطة بمنظمة إرهابية (...) وعصابة أشرار إرهابية إجرامية". وقد عهد به إلى الإدارة العامة للأمن الداخلي.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في تغريدة على "تويتر" عن عقد "اجتماع أزمة".

من جهته قال رئيس بلدية نيس كريستيان إستروزي، لصحافيين في المكان إنّ المهاجم الذي اعتقلته الشرطة "كان يردد بلا توقف الله أكبر"، موضحاً أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيصل قريباً إلى المدينة.

وكان إستروزي قد قال، في تغريدة على "تويتر"، إنّه تم إلقاء القبض على شخص بعد هجوم بسكين، معرباً عن اعتقاده بأنّ الهجوم قرب الكنيسة "عمل إرهابي".

وتحدث مصدر في الشرطة عن قطع رأس امرأة. وتحدثت أيضاً السياسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف مارين لوبان عن عملية "قطع رأس" حدثت خلال الاعتداء.

وتزامناً، قالت الشرطة الفرنسية إنها قتلت بالرصاص شخصاً في مونتفافيه بالقرب من مدينة أفينيون في جنوب فرنسا بعدما هدد المارة بسلاح، مؤكدة بذلك تقارير إعلامية تحدثت عن الأمر. وذكرت إذاعة أوروبا 1 الفرنسية أنّ الرجل كان يردد "الله أكبر".

ويأتي الاعتداء بينما لا تزال فرنسا تعاني مما ترتب على قطع رأس المدرس صموئيل باتي، هذا الشهر، على يد رجل من أصل شيشاني، بعدما عرض المدرس رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد على التلاميذ في درس عن حرية التعبير.

ولم يتضح على الفور الدافع وراء اعتداء نيس أو ما إذا كانت هناك أي صلة بالرسوم.

ومنذ مقتل باتي، أعاد المسؤولون الفرنسيون التأكيد على الحق في نشر الرسوم التي عُرضت على نطاق واسع في مسيرات تضامناً مع القتيل. وأثار ذلك موجة غضب في العالم الإسلامي، حيث اتهمت بعض الحكومات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتباع أجندة مناهضة للإسلام.

رفع حالة التأهب

وفي وقت لاحق اليوم الخميس، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، رفع درجة التأهب الأمني في المباني ووسائل النقل والأماكن العامة.

وأعلن التأهب بدرجة "طوارئ لمواجهة اعتداء"، وهي درجة التأهب القصوى في إطار خطة "فيجيبيرات" التي تنص على تدابير لمكافحة الإرهاب، وتفرض فور وقوع اعتداء أو إذا تحركت مجموعة إرهابية معروفة لم يحدد مكانها، لفترة زمنية محددة إلى أن تتم معالجة الأزمة.

ودان كاستيكس الاعتداء "الوحشي" الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص "بالسلاح الأبيض في ظروف فظيعة"، وتوعّد بأنّ "رد الحكومة سيكون حازماً وفورياً". وأكد رئيس الحكومة أنّ "الهجوم الوحشي أحزن البلاد بأسرها"، معتبراً أنه "أصاب المسيحيين الكاثوليك في الصميم". وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مكان الاعتداء.

 

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

خرجت تظاهرات في باريس ضد تنظيم شخصيات يمينية متطرفة حفلاً لجمع التبرعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان من المقرر أن يشارك به سموتريتش.
الصورة
معرض يورونيفال في فرنسا، 27 أكتوبر 2008 (Getty)

سياسة

بعد منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة يوروساتوري، ها هي تمنع الآن أيضاً مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال.
الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
المساهمون