3 أرتال عسكرية تركية إلى جبل الزاوية وريف إدلب

27 أكتوبر 2021
أدخل الجيش التركي رتلاً يضم أكثر من مائة آلية عسكرية (بوراك ميلي/ الأناضول)
+ الخط -

جددت قوات النظام السوري صباح اليوم قصفها المدفعي على جبل الزاوية، فيما أدخل الجيش التركي الليلة الماضية دفعتين جديدتين من التعزيزات العسكرية "الضخمة" إلى نقاطه في شمال غربي سورية.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد" إن النظام السوري جدد منذ صباح اليوم الأربعاء عمليات القصف المدفعي والصاروخي على محاور جبل الزاوية، موقعاً أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وأدخل الجيش التركي عند منتصف الليلة الماضية رتلاً يضمّ أكثر من مائة آلية عسكرية، وهو الرتل الثاني خلال أقل من ساعتين والثالث خلال 24 ساعة، بحسب ما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وأضافت المصادر أن الجيش التركي أدخل في الأرتال الثالثة أكثر من 230 آلية عسكرية، من بينها دبابات ومدافع وشاحنات نقل مواد لوجستية وعربات نقل جنود، موضحة أن الأرتال توزعت على النقاط التركية المتمركزة في جبل الزاوية وريف إدلب الغربي وخاصة في محور خربة الجوز جنوب غربي إدلب.

ومنذ عقد القمة الأخيرة نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي بين بوتين وأردوغان في روسيا، عزز الجيش التركي مواقعه في المنطقة بالعديد من الأرتال.
وبحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن عدد الآليات التي جرى إدخالها منذ ذلك الوقت اقترب من 600 آلية محملة بالسلاح والعتاد العسكري الثقيل، إضافة للجنود ومواد البناء.
وقالت المصادر إن التعزيزات دخلت من بوابة كفر لوسين العسكرية شمال محافظة إدلب، واتجهت إلى خمس نقاط عسكرية تابعة للجيش التركي، حيث تنتشر على مقربة من خطوط التماس الفاصلة بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام جنوبي إدلب وغرب حماة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

وفي ريف دير الزور شرقي سورية، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عناصر "قسد" قتلوا إدارياً في المجالس المحلية التابعة لها أثناء عملية مداهمة لمنزل أحد الأشخاص المطلوبين في بلدة الصبحة.

وأضافت المصادر أن دورية من "قسد" أطلقت النار بشكل عشوائي خلال مداهمتها المنزل، ما أسفر عن مقتل رئيس لجنة الصحة في دير الزور سامر العبد الله الذي يقطن بجوار منزل المطلوب.

وبحسب المصادر، فإن "قسد" داهمت منزل مطلوب على خلفية اتهامه بعملية سرقة أموال وسلاح من أشخاص في البلدة، مؤكدة أن المطلوب غير متهم بالانتماء لتنظيم "داعش" أو بالعمالة لصالح جهة تصنفها "قسد" بالعدو.

في شأن آخر، قتل شخص في قرية الرز جراء هجوم من مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية. ومن المرجح أن المجهولين تابعون لخلايا تنظيم "داعش"، حيث تنفذ هذه الخلايا عمليات قتل على خلفيات انتقامية أو عمليات تصفية لمن هم متهمون بالعمالة لصالح "قسد" من قبل التنظيم.

من جهتها، اعتقلت مليشيات "قسد" 15 شاباً على الأقل بهدف التجنيد الإجباري في بلدة المنصورة غربي محافظة الرقة، كما اعتقلت ثلاث نساء لأسباب مجهولة من مخيم روج في ناحية المالكية بريف الحسكة.

وبحسب مصادر لـ"العربي الجديد"، فإن اعتقال النساء جاء بناءً على معلومات تتهمهم بمحاولة الهروب من المخيم أو الارتباط بخلايا تنظيم "داعش" أو "فصائل الجيش الوطني السوري".

وتحدثت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" عن شن الأخيرة صباح اليوم حملات مداهمة في مدينة منبج شمال شرقي حلب، مستهدفة عشرات الشبان بهدف السوق إلى التجنيد الإجباري في صفوفها. وكانت المليشيات قد بدأت في أول الأسبوع الجاري حملة موسعة للتجنيد في مناطق سيطرتها بهدف دعم قواتها على جبهات وخطوط التماس مع "الجيش الوطني" ومناطق النفوذ التركي.

ضحايا بقصف النظام على شمال غربي سورية

إلى ذلك، قتل طفل وأصيب سبعة مدنيين ظهر اليوم الأربعاء، جراء تجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على ريف إدلب، فيما تجدد القصف من الطيران الحربي الروسي على المنطقة الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة منطقة تضم مخيمات للنازحين والمهجرين في ناجية ترمانين بريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة سبعة آخرين بجروح إضافة لأضرار مادية في الممتلكات.

في غضون ذلك، شنّ الطيران الحربي الروسي أربع غارات على محور قرية مشون بجبل الزاوية جنوبي إدلب، طاولت مناطق تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة المسلحة، موقعة أضراراً مادية فقط.

المساهمون