25 عضواً في الكونغرس الأميركي لبلينكن: ممارسات إسرائيل "جريمة حرب"

13 مايو 2021
من تظاهرة أمام الخارجية الأميركية في واشنطن الثلاثاء تضامناً مع فلسطين (عبد الرحمن يوسف)
+ الخط -

بعث 25 نائباً في الكونغرس الأميركي برسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، يحثونه فيها على ممارسة ضغوط دبلوماسية على إسرائيل، لمنعها من تهجير الفلسطينيين من منازلهم في حيّ الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، معتبرين تلك الممارسات "جريمة حرب".

وقال أعضاء الكونغرس الذين بعثوا هذه الرسالة: "نكتب هذه الرسالة للتعبير عن قلقنا العميق إزاء خطة إسرائيل لتهجير ما يقرب من 2000 فلسطيني من حيَّي البستان والشيخ جراح في القدس".

وأشارت الرسالة إلى أن إسرائيل هدمت 100 مبنى في حيّ البستان، حيث يعيش 1550 فلسطينياً، 60% منهم أطفال، من أجل بناء "حديقة تلمودية"، لافتة إلى وجود إشعارات من الجانب الإسرائيلي تشير إلى استعدادها لإخلاء منازل 12 عائلة فلسطينية بحيّ الشيخ جراح، تؤوي 169 شخصاً، 46 منهم أطفال، لإسكان مستوطنين إسرائيليين بشكل غير قانوني".

وذكرت الرسالة أن الإدارة الإسرائيلية تتجاهل تماماً العائلات الفلسطينية، وتعتبرهم في حكم العدم.

وتابعت: "ووفقاً لمركز أبحاث التربة، دمرت إسرائيل نحو 5000 منزل فلسطيني في القدس الشرقية بين عامي 1967 و2017. وبحسب المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم)، دمرت إسرائيل كذلك 349 منزلاً لفلسطينيين في القدس الشرقية بين عامي 2018 و2020".

وشددت على أن "القدس الشرقية جزء من الضفة الغربية، ولقد احتلت إسرائيل تلك المنطقة عسكرياً، إلى جانب دمجها بشكل غير قانوني إلى بلدية القدس، ثم ضمها رسمياً إليها، منتهكة بذلك القانون الدولي".

وشددت على أن "إسرائيل كقوة احتلال، يجب أن تمتثل للمادة الـ 53 من مؤتمر جنيف الرابع، التي تحظر تدمير المناطق السكنية التابعة لأفراد في أرض محتلة"، لافتة إلى أن "مصادرة ممتلكات المواطنين في المناطق المحتلة، أو إحداث دمار كبير في تلك المناطق، باستثناء الالتزامات العسكرية، يعتبر جريمة حرب وفقاً للمادة الـ 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".

وأشارت الرسالة إلى أن مصادرة إسرائيل لمنازل الفلسطينيين، وهدمها في حيَّي البستان والشيخ جراح، لا يتوافقان مع المواد ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر جنيف.

وذكر نواب الكونغرس أن الولايات المتحدة تعارض تدمير إسرائيل للمنازل الفلسطينية في القدس الشرقية منذ عام 1969، مضيفين: "نود أن نلفت انتباهكم إلى أن أعضاء الكونغرس أعربوا أخيراً عن مخاوفهم بشأن ما تقوم به إسرائيل من تدمير في القدس الشرقية".

ولفتت الرسالة إلى أن 64 عضواً بالكونغرس سبق أن أرسلوا خطاباً إلى وزارة الخارجية في 26 مارس/ آذار 2020، و12 آخرين أرسلوا خطاباً مماثلاً في 21 مارس/ آذار 2021، أعربوا فيهما عن قلقهم البالغ حيال عمليات هدم المنازل المستمرة بالضفة الغربية والقدس الشرقية، وكذلك عمليات إجلاء الفلسطينيين من منازلهم.

كذلك أعرب نواب الكونغرس في رسالتهم عن ترحيبهم بإظهار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التزاماً بحقوق الإنسان في السياسة الخارجية، مطالبين تلك الإدارة "بتوجيه رسالة فورية شديدة اللهجة إلى إسرائيل، لوقف خططها الرامية إلى إجلاء الفلسطينيين من منازلهم في حيّ الشيخ جراح، ولوقف هدم المنازل بحيّ البستان".

وطالبت الرسالة بتقصي ما إذا كانت الأسلحة الأميركية قد استُخدمت في عمليات الهدم، مضيفة: "إذا استمرت إسرائيل في عمليات الهدم في البستان وخططها لإجلاء الفلسطينيين في الشيخ جراح، فإن على السفارة الأميركية في إسرائيل أن ترسل مراقبين إلى هناك لتوثيق عمليات الإجلاء تلك، ولجمع معلومات الوحدات العسكرية المشاركة في هذه الأنشطة، ولمعرفة ما إذا كانت الأسلحة الأميركية قد استخدمت هناك أو لا".

ومن بين من وقعوا هذه الرسالة، أسماء مثل ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، وجاريد هوفمان، وآلان لوينثال، إلى جانب إلهان عمر، ورشيدة طليب، وأندريه كارسون.

(الأناضول)