ومن بين المشاركين في المراسم أفراد من أسرة فلويد، والقس جيسي جاكسون، وحاكم مينيسوتا تيم والتز، والسناتور عن ولاية مينيسوتا إيمي كلوبوشار، ورئيس بلدية مينيابوليس جيكوب فراي، إلى جانب مئات الأشخاص الذين حضروا إلى جامعة نورث سنترال حيث تقام المراسم بوسط مينيابوليس.
ومن المتوقع أن يلقي الناشط الحقوقي آل شاربتون كلمة تأبين في فلويد، البالغ 46 عاماً، والذي سيدفن في مدينة هيوستن مسقط رأسه في ولاية تكساس، بحسب "فرانس برس".
ووجه ممثلو الادعاء العام في الولايات المتحدة، الأربعاء، اتهامات جنائية جديدة لضباط شرطة مدينة منيابوليس الأربعة في وفاة فلويد.
واعتقلت السلطات يوم الجمعة ضابط الشرطة ديريك تشوفين (44 عاماً)، الذي جثم بركبته على عنق جورج فلويد (46 عاماً)، بتهمتي القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد في حادث وفاة فلويد، قبل توجيه تهمة جديدة أشد خطورة الأربعاء، هي القتل من الدرجة الثانية، وفق ما أظهرته وثائق قضائية.
وتصل عقوبة التهمة الجديدة إلى السجن 40 عاماً، وهي أطول 15 عاماً من العقوبة القصوى لتهمة القتل من الدرجة الثالثة.
وتشوفين هو ضابط الشرطة الأبيض الذي شوهد في تسجيل فيديو انتشر على نطاق واسع وهو يضغط بركبته على عنق فلويد لنحو تسع دقائق بينما كان يلهث ويقول بصعوبة "أرجوك، لا أستطيع التنفس"، قبل أن يتوقف عن الحركة بينما صرخ المارة في الشرطة لتركه.
وأُعلنت وفاة فلويد في المستشفى بعد قليل من الحادث يوم 25 من مايو/ أيار.
وتمت إقالة تشوفين وثلاثة ضباط آخرين من إدارة شرطة منيابوليس في اليوم التالي.
ووجهت الأربعاء اتهامات إلى الثلاثة للمرة الأولى بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية والمساعدة والتحريض على القتل غير العمد.
وتم أيضاً احتجاز الثلاثة الآخرين وهم توماس لين، وجيه. ألكسندر كيونغ، وتو تاو.
Twitter Post
|
والخميس، حدد قاض كفالة يبلغ قدرها 750 ألف دولار، للإفراج عن ضباط الشرطة الثلاثة بينما كانت مراسم تأبين على بعد عدة بنايات.
وقال المحامي إيرل غراي الذي يمثل لين، أمام المحكمة، بحسب ما أوردته "أسوشييتد برس"، إن تشوفين كان الضابط الأول في المشهد وأنه عندما مات فلويد كان اليوم الرابع فقط للين في العمل، كما كان اليوم الرابع لكيونغ كضابط، مضيفاً أنه يخطط لتجديد حججه من أجل كفالة أقل، ثم قال إن الأمر قد يستغرق أكثر من عام حتى تصل قضية لين إلى المحاكمة.
وقد حدد القاضي بول سكوجين موعد المحكمة التالي في 29 يونيو/ حزيران الجاري، بينما لم يتم تحديد موعد للمثول الأول لتشوفين أمام المحكمة، بعد.
وتدفق المحتجون من جميع الأعراق على الشوارع في مسيرات سلمية في أغلبها، لكن شابتها في بعض الأحيان أعمال حرق وسلب واشتباكات مع الشرطة، في مشاهد أججت شعوراً بالأزمة وأيضاً آمالاً في التغيير.
وجاءت الاحتجاجات الحاشدة بعد أسابيع من فرض إجراءات العزل العام بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا التي دفعت بملايين الأميركيين إلى براثن البطالة كما أثرت على الأقليات بدرجة أكبر.
Twitter Post
|
وطالب المحتجون، الذين تدفقوا على شوارع المدن الرئيسية في الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، بتوسيع القضية لتشمل كل الضباط الذين كانوا موجودين خلال الحادث.
وتحدى عشرات الآلاف حظر التجول ونزلوا إلى شوارع المدن الكبرى لليلة الثامنة احتجاجاً على وفاة فلويد والوحشية ضد الأميركيين من أصل أفريقي.
وكانت المظاهرات سلمية في أغلبها حيث تراجعت أعمال السلب والنهب، وكذلك الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين.