وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة "تشينج ريسرتش – سي أن بي سي" في الفترة ما بين 29 و 31 مايو/ أيار، قال 47 في المائة من المستطلعة آراؤهم في ولايات أريزونا وفلوريدا وميشيغان ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن، أنهم سيصوتون لبايدن، في حين قال 46 في المائة أنهم سيدلون بأصواتهم لصالح ترامب.
وبحسب مجلة "نيوزويك"، فإن هذه هي المرة الأولى التي تظهر بها النتائج أن بايدن في الصدارة في مناطق مهمة بالانتخابات منذ أن علّق السيناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز حملته في 8 أبريل/ نيسان، مفسحاً الطريق أمام بايدن ليكون المرشح الرئاسي عن الديمقراطيين.
وقال الاستطلاع: "لا يزال هناك مجال لبايدن لتعزيز الأصوات المناهضة لترامب وتحسين هوامشه بشكل أكبر: 66٪ من أولئك الذين لم يقرروا أو يصوتوا لطرف ثالث يرفضون ترامب و 48٪ يرفضونه بشدة". كما وجد الاستطلاع أنه في حين كان ترامب يتقدم بفارق 4 نقاط في ولاية بنسلفانيا وبفارق نقطة واحدة في ولاية أريزونا، فإن الناخبين في ولاية ويسكونسن انقسموا بالتساوي بين بايدن وترامب، حيث بدأ الناخبون في الولايات الثلاث الأخرى (فلوريدا وميشيغان ونورث كارولينا) يميلون نحو بايدن.
وفي استطلاع منفصل أجرته أيضًا المؤسسة نفسها، بين 29 و 31 مايو شمل 1457 ناخبًا، وجد الاستطلاع أن بايدن يتقدم بـ7 نقاط على ترامب على الصعيد الوطني. وقال الاستطلاع "هذا أعلى من تقدمه بثلاث نقاط قبل أسبوعين وأكبر تقدم له حتى الآن.".
وبحسب "نيوزويك"، فإن نتائج الاستطلاع تظهر تغييراً في اتجاهات الناخبين، إذ أظهر استطلاع أجري في منتصف مايو أن ترامب كان يتقدم بفارق نقطتين على بايدن في نفس الولايات المتأرجحة. في حين أظهر استطلاع مماثل أجري في أوائل أبريل/ نيسان أن ترامب يتقدم على بايدن بفارق 5 نقاط.
وتقول المجلة الأميركية أن الاستطلاعات تناقض كلام ترامب، الذي يدعي إنه متقدم بكل "الولايات المتأرجحة"، ويعزز ذلك استطلاع آخر أجرته شبكة "واشنطن بوست – إيه بي سي" نشر الإثنين الماضي، ويظهر أن بايدن يتقدم على ترامب بفارق 10 نقاط. ووفقًا لتحليل حديث أجرته شركة "كريستل بول"، فإن أداء بايدن الآن أفضل من أداء هيلاري كلينتون في عام 2016 في 13 ولاية كانت مهمة لانتصار ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتأتي هذه الاستطلاعات في وقت حساس بالنسبة لترامب، إذ يعاني الاقتصاد الأميركي من تراجع حاد إثر أزمة فيروس كورونا، وهو الأمر الذي يقلق الرئيس الأميركي الذي طالما عول على موضوع التقدم الاقتصادي لتعزيز فرص إعادة انتخابه. ولم تتوقف متاعب ترامب عند ذلك، بل لقي انتقادات واسعة لطريقة معالجته الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الأميركي من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد على يد الشرطة في مدينة مينيسوتا، إذ اتهم ترامب بتأجيج الخطاب العرقي والفشل بتوحيد البلاد.