روسيا تتدخّل لحل الخلاف بين قوات النظام السوري و"الفيلق الخامس" بدرعا

28 يونيو 2020
سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الاقتتال (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
 
 
 

بدأ وفد روسي، اليوم الأحد، لقاءات بوجهاء في محافظة درعا، جنوبي سورية، من أجل حل الخلافات التي حدثت أخيراً بين عناصر اللواء الثامن التابع للفرقة الخامسة التي تدعمها روسيا وقوات النظام، وأدت أمس السبت إلى مقتل خمسة من قوات النظام وعنصرين من الفيلق.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن الوفد الروسي، الذي وصل مدينة إزرع في ريف درعا أمس، رافقه عدد من ضباط النظام وتوجّهوا إلى مدينة بصرى الشام للقاء وجهاء المنطقة.

وأوضح الحوراني أن الهدف من الزيارة هو حل الخلاف الحاصل بين عناصر اللواء الثامن الذي يقوده القيادي السابق في فصائل المعارضة أحمد العودة، وقوات النظام في ريف درعا الشرقي.

وأكّد أن العودة وضع انسحاب كافة نقاط تفتيش قوات النظام من الريف الشرقي لدرعا كشرط لحل الخلاف، الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين في الأيام القليلة الماضية.

وكان عناصر من اللواء الثامن قد سيطروا، مساء أمس، على نقاط تفتيش تابعة للأمن العسكري في بلدتي صيدا وكحيل شرقي محافظة درعا، على خلفية مقتل اثنين من عناصر اللواء، لتدور بعد ذلك مواجهات سقط خلالها خمسة قتلى من النظام.

وتشهد المحافظة في الآونة الأخيرة مواجهات متكررة بين قوات مدعومة من إيران وقوات النظام من جهة، وعناصر اللواء الثامن من جهة أخرى.

 

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن سبب المواجهات يعود إلى رغبة روسيا بإنهاء الوجود الإيراني جنوبي البلاد، من خلال تأسيس جيش موحد في المنطقة.

وأعلن القيادي في الفيلق الخامس والقيادي السابق في المعارضة أحمد العودة، الأربعاء، عن العمل على تشكيل جيش موحد في درعا.

ويبدو أن العودة يعمل على تنفيذ الرغبة الروسية بإبعاد إيران عن الواجهة، وخاصة في المناطق الواقعة جنوبي سورية.