بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية فايز السراج، السبت، مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، حل الأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال لقاء في مقر رئاسة الحكومة في العاصمة روما، وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
وجدد المسؤولان، وفق البيان، "التأكيد على أن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون عسكرياً، وأن على الجميع العمل من خلال مسار سياسي يحقق الاستقرار وفقاً لقرار مجلس الأمن (الخاص بالأزمة في ليبيا) ومخرجات مؤتمر برلين".
واتفقا على تشكيل لجنة لمتابعة عودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا، وكذلك استمرار مساهمة روما بعملية نزع الألغام التي بدأت منذ أيام، بمناطق ليبية.
Facebook Post |
من جهة أخرى، بحث السراج مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، السبت، رفع الإغلاق عن المواقع النفطية واستئناف إنتاج النفط في البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع السراج مع وليامز، في العاصمة الإيطالية روما، حسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
Facebook Post |
وفي 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، أغلق موالون للجنرال المتقاعد خليفة حفتر ميناء الزويتينة (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، كما أغلقوا في وقت لاحق، موانئ وحقولاً أخرى، ما دفع بمؤسسة النفط إلى إعلان حالة "القوة القاهرة" فيها.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط يومياً، قبل غلق الحقول والموانئ، 1.22 مليون برميل يومياً، وفق بيانات متطابقة لمؤسسة النفط الليبية، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وتطرق الاجتماع للمقابر الجماعية المكتشفة بمدينة ترهونة (جنوب شرق طرابلس)، وكذلك زرع ألغام بمناطق سكنية كانت تخضع لسيطرة مليشيا حفتر، في ضواحي العاصمة الليبية.
وفي 20 يونيو/ حزيران الجاري، أعلن الجيش الليبي، العثور على 190 جثة في مستشفيات ومقابر جماعية بمدينة ترهونة ومناطق جنوب العاصمة طرابلس، منذ 5 من ذات الشهر.
وأخيراً، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدواناً على طرابلس، بدءاً من 4 إبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع.
(الأناضول, العربي الجديد)