بريطانيا تطالب الصين بـ"إجابات" بشأن كورونا.. وبكين تردّ على بومبيو

04 مايو 2020
الحياة تعود تدريجاً إلى طبيعتها في الصين (كيفين فراير/Getty)
+ الخط -
قالت بريطانيا، اليوم الاثنين، إن ثمة أسئلة يتعين على الصين الإجابة عنها بشأن المعلومات التي أتاحتها عن تفشي فيروس كورونا الجديد، لكنها رفضت التعليق على تقارير بأن تحالف أجهزة مخابرات بقيادة أميركا اتهم بكين بالتكتم على الأمر.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية صعّدت الولايات المتحدة‭‭ ‬‬من خطابها الذي يتهم الصين بالمسؤولية عن انتشار فيروس كورونا، حيث قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن هناك أدلة على أن المرض جاء من مختبر صيني.
وقال بومبيو الأحد إن هناك "عدداً هائلاً من الأدلة" على أن مصدر وباء كوفيد-19 هو مختبر في مدينة ووهان الصينية، مكرراً تصريحات سابقة نفتها مراراً منظمة الصحة العالمية ومختلف الخبراء في مجال العلوم.
وخلصت وكالات مخابرات أميركية إلى أن الفيروس ليس من صنع البشر أو معدل وراثياً.‭‭ ‬‬ولم تقدم واشنطن علناً أي دليل حتى الآن على أن الفيروس جاء من مختبر، وهو ما تنفيه الصين بشدة. 
وندد الإعلام الرسمي الصيني، اليوم الاثنين، بما اعتبره "تصريحات غير عقلانية ومراوغة" لوزير الخارجية الأميركي حول المصدر المفترض لفيروس كورونا، ما يفاقم التوتر في العلاقات بين البلدين.
وذكرت صحيفة "تليغراف" الأسترالية أن تحالف أجهزة مخابرات باسم "فايف آيز" قال في تقرير بحثي من 15 صفحة إن الصين أخفت أو تخلصت عمداً من أدلة على انتشار فيروس كورونا في "اعتداء على الشفافية الدولية" سبّب فقدان عشرات الآلاف من الأرواح.
ويضم تحالف المخابرات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: "كل يوم أحصل على تقارير مخابرات من وكالاتنا في أنحاء العالم. لا أعلق على التقارير الفردية... ما رأيته وما لم أره. هذا سيكون خطأً".

ورداً على سؤال من محطة "إل.بي.سي" الإذاعية عمّا إذا كان على الصين أن تجيب عن أسئلة بشأن السرعة التي أبلغت بها العالم بمدى احتدام الأزمة، قال والاس: "أعتقد ذلك".
وأضاف: "تحتاج الصين للتحلي بالصراحة والشفافية عمّا حادت عنه.. عن إخفاقاتها، وكذلك نجاحاتها".

ولم تطلع "رويترز" على تقرير مجموعة "فايف آيز"، ولم تستطع التحقق على الفور من تقرير صحيفة "تليغراف" الأسترالية. وقال مصدر مخابرات غربي إن من المتفق عليه على نطاق واسع الآن أن الصين لم تتسم بالشفافية التامة.

(وكالات، العربي الجديد)
المساهمون