اتهم السودان، الخميس، الجيش الإثيوبي بالاعتداء على أراضيه وموارده خلال الأيام الماضية، كما اتهمه بدعم مليشيات إثيوبية اشتبكت مع الجيش السوداني ما أدى لمقتل طفل وضابط في الجيش السوداني وإصابة 9 بينهم 3 مدنيين.
وقال المتحدث الرسمي بإسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، في بيان صحافي إن الميلشيات المدعومة من الجيش الإثيوبي كررت اعتداءاتها على الأراضي والموارد السودانية، وإن القوات المسلحة السودانية تحلت بالصبر خلال الفترة الماضية، لإتاحة الفرصة للعملية التفاوضية بين البلدين لإنهاء "الأعمال الإجرامية".وأوضح الحسن أن سرية من الجيش الإثيوبي توغلت الثلاثاء الماضي داخل الأراضي السودانية وحاصرت معسكرا للجيش السوداني في منطقة العلاو الحدودية، وأن إتفاقاً تم بين الجيشين انسحبت بموجبه السرية، بينما سحب الجيش السوداني نقطة مراقبة تابعة له من المنطقة.
وأضاف أن الاعتداءات تكررت الخميس بتوغل قوة عسكرية داخل الأراضي السودانية في منطقة بركة نورين ما أدى إلى اشتباك بينها وبين الجيش الإثيوبي أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب في الجيش السوداني وإصابة 6 آخرين بينهم ضابط برتبة ملازم.
وأوضح الحسن أن الاشتباك استمر طوال ساعات نهار الأربعاء حيث استخدم الجانب الإثيوبي الرشاشات القناصة ومدافع الآر بي جي ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 3 من المدنيين، حتى انسحبت القوات الإثيوبية من المنطقة تاركة خلفها عناصر من القناصة للتمركز داخل الأراضي السودانية.
وفي حدث آخر، أوضح الحسن أن ضباطا من الجيش الإثيوبي حضروا إلى معسكر للجيش السوداني في نقطة حدودية أخرى في منطقة كمبو دالي برفقة مزارعين إثيوبيين، طالبين السماح لهم بالزراعة في الأراضي السودانية، فرُفض الطلب لكن الجانب الإثيوبي هدد بالزراعة بالقوة، مشيراً إلى أن الجيش عزز وجوده في المنطقة، لكن أحد فرقه تعرضت لهجوم بأعيرة نارية كثيفة رد عليها، ما أحدث خسائر في الجانب الإثيوبي وفقدان أحد أفراد الجيش.
وأكد المتحدث بالجيش السوداني، أن "دماء شهداء القوات المسلحة والمدنيين ستظل تشعل وتتقد حتى يتم تحرير كامل التراب السوداني".