وجاء إعلان الرفض عقب لقاء جمع عضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول شمس الدين الكباشي، بسفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، رورب فان دن دوول. وأكد الكباشي، خلال اللقاء، التزام الحكومة بالتوصل إلى سلام شامل ينهي جذور الحرب في السودان.
وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية، عمر قمر الدين، في تصريح صحافي، عقب اللقاء، إن السودان يرفض الوجود العسكري الأممي داخل أراضيه، ولكنه يرحب بالبعثة المدنية الفنية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تقدم رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بطلب للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بإنشاء بعثة سياسية في السودان، لمراقبة السلام مع الحركات المسلحة، ومراقبة تنفيذ الوثيقة الدستورية. لكن الخطاب أثار جدلاً واسعاً حينما رفض مجلس الأمن والدفاع الفكرة. وتحت ضغط من المجلس، بعث حمدوك خطابا جديدا إلى غوتيريس طالب فيه بتعديل مهام البعثة.
ومن المنتظر أن يقرر مجلس الأمن الدولي مصير بعثة حفظ السلام إلى السودان، في نهاية الشهر الجاري.
من جانبه، أكد سفير الاتحاد الأوروبي، روبرت فان دن دوول، أن اللقاء كان فرصة لتبادل الآراء والأفكار وتبادل المعلومات حول مكافحة جائحة كورونا ومتابعة تطورات مفاوضات السلام، مشيراً إلى دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المبذولة لتحقيق السلام والخطوات الإصلاحية الاقتصادية التي تقوم بها حكومة الفترة الانتقالية.
وخلال سنوات حكم الرئيس المعزول، عمر البشير، تم تشكيل 3 بعثات أممية، الأولى في عام 2005 لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام مع جنوب السودان، والثانية في عام 2007 لحفظ السلام في دارفور، والثالثة في منطقتى أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.