وقال الناطق باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، جاويد فيصل، إن الحكومة أفرجت عن 71 أسيرا لـ"طالبان" بالنظر إلى وضعهم الصحي وأعمارهم وقضاياهم.
وأضاف فيصل، في تغريدة له على حسابه بـ"تويتر"، أن هؤلاء الأسرى أفرج عنهم من سجون ننجرهار ولغمان وكنر ونورستان وأورزجان وبغلان وفارياب، مشيرا إلى أن "الخطوة أتت من أجل تسريع عملية السلام ومكافحة جائحة كورونا".
وسبق أن أفرجت الحكومة عن 360 أسيرا لـ"طالبان" مقابل إفراج الحركة عن 60 أسيرا للحكومة.
واعتبرت الحكومة، السبت الماضي، عملية تبادل الأسرى فرصة للمضي قدماً نحو الحوار بين الطرفين، ما سيؤدي بدوره إلى الوصول إلى حل دائم لأزمة البلاد.
وسبق أن أكد جاويد فيصل، في مؤتمر صحافي السبت الماضي، أن الحكومة الأفغانية ملتزمة بالعمل على إنجاح المصالحة مع "طالبان"، ومن أجل ذلك أفرجت خلال الأيام الماضية عن 360 أسيراً من الحركة، وعملية الإفراج عن الأسرى ستستمر خلال الأيام المقبلة.
كما أَضاف جاويد أنه في المرحلة الأولى ستفرج الحكومة عن 1500 أسير لـ"طالبان"، و"ذلك كي نتمكن من خوض الحوار مع الحركة، ونصل إلى وقف إطلاق النار أولا، وإلى حل شامل للمعضلة في المرحلة الثانية".
كما ذكر جاويد أن من بين الـ60 أسيراً الذين أفرجت عنهم "طالبان"، في كل من إقليم قندهار في الجنوب وإقليم لغمان في الشرق، هناك 19 من القوات الأفغانية، أما الباقون فمن عامة المواطنين، ومنهم موظفون في الإدارات المدنية.
من جهة ثانية، اتهمت وزارة الدفاع الأفغانية "طالبان" بخرق توافقها مع واشنطن، وذلك من خلال تكثيف هجماتها على القوات الأفغانية في مختلف مناطق البلاد.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع روح الله أحمد زاي، في بيان صحافي، إن حركة "طالبان" لم تخفض من وتيرة العنف، بل كثفت من هجماتها في ربوع أفغانستان، و"يوميا تشن أكثر من عشر هجمات على قوات الأمن، ما يعتبر خرقا لتوافقها مع واشنطن".
وأضاف أحمد زاي أن "هجمات (طالبان) متواصلة، وقوات الأمن الأفغانية، وهي في حالة الدفاع، ترد عليها بقوة"، مشيرا إلى أن "طالبان" لن تصل إلى أهدافها بهذه الطريقة.
يشار إلى أنه منذ الأحد الماضي قتل أكثر من 40 من عناصر الأمن في هجمات مسلحة في مختلف مناطق البلاد، بينما لم تتبن "طالبان" تلك الهجمات.