وحسب رصد "العربي الجديد"، فقد كانت محافظة الضالع، جنوبي البلاد، مسرحا لأعنف المعارك البرية، بعد هجوم معاكس شنته القوات الحكومية على مواقع الحوثيين شمالي قعطبة، فيما كانت محافظتا مأرب والجوف الهدف الأكبر لغارات التحالف السعودي الإماراتي.
وأعلن الجيش الوطني، في بيان صحافي، أن القوات المشتركة، كسرت هجوما شنه الحوثيون على مواقعه في باب غلق بمديرية قطعبة، قبل أن يقود هجوما معاكسا استمر لعدة ساعات.
وأسفر الهجوم عن تحرير مناطق استراتيجية، أبرزها جبل قرحة ومواقع نمرة وهجار، والتي ستُمّكن القوات الموالية للشرعية من تأمين ظهرها من أي هجمات مستبقلية قد يشنها الحوثيون، وفقا للبيان.
وفيما تحدث الجيش الوطني عن تلك الانتصارات التي وصفها بـ"الاستراتيجية"، أعلن الحوثيون أنهم كسروا "زحفا واسعا من عدة مسارات" على مواقعهم في باب غلق بالضالع.
وزعم متحدث الحوثيين العسكري، يحيى سريع، في بيان صحافي، أن الزحف الذي استمر بالضالع منذ ساعات الفجر الأولى، وحتى ظهر الاثنين، أسفر عن سقوط أكثر من 52 قتيلا وجريحا في صفوف القوات الحكومية.
كما شهدت جبهة صرواح بمحافظة مأرب معارك عنيفة، حيث أعلنت القوات الحكومية إحباط هجوم للحوثيين أسفر عن مقتل واصابة عدد من العناصر التي تسللت إلى مواقع الشرعية، فضلا عن هجمات مماثلة في جبهة نهم شرقي صنعاء، ومناطق متفرقة بمحافظة الجوف.
وكشف الحوثيون أن طيران التحالف السعودي شن 25 غارة جوية اليوم الاثنين، منها 21 غارة على مديريتي مجزر وصرواح بمحافظة مأرب، وهو ما يكشف أن الضربات الجوية جاءت لإحباط الهجمات الحوثية على مواقع الشرعية.
كما شن الطيران غارتين على مديريتي سحار وكتاف بمعاقل الحوثيين بصعدة، وغارتين على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف، وفقا للمتحدث العسكري الحوثي.
ومنذ سريان الهدنة المفترضة التي أعلنها التحالف السعودي الإماراتي من جانب واحد في التاسع من إبريل/ نيسان الجاري، تصاعدت حدة المعارك رغم المساعي الأممية لخفض الأعمال القتالية من أجل توحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا الجديد.
ووثق الجيش اليمني أكثر من 1200 خرق حوثي للهدنة التي لم تعترف بها الجماعة منذ يومها الأول، فيما أعلن الحوثيون أن التحالف السعودي الإماراتي شن أكثر من 350 غارة جوية منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.