وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" أن المبادرة التي قدمها زعيم حزب "ييش عتيد" يئير لبيد تحظى بدعم حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان. ولفتت القناة إلى أن لبيد، الذي انسحب حزبه من تحالف "كحول لفان" بعد إعلان زعيم التحالف بني غانتس رغبته بالانضمام لحكومة بقيادة نتنياهو، يقترح أن تقبل المعارضة بقاء الحكومة الانتقالية نصف عام آخر في حال لم تتم معالجة أي قضية غير قضية كورونا.
وأشارت القناة إلى أن قوى اليمين بقيادة حزب "الليكود" لم تعلق على موقف لبيد، مضيفة أن بعض قياديي "الليكود" يؤيدون المبادرة.
ويرى مراقبون في تل أبيب أن الخطوة التي أقدم عليها لبيد تمثل ضربة لغانتس، الذي وافق على الانضمام لحكومة نتنياهو من دون التنسيق المسبق مع لبيد وموشيه يعلون، اللذين كانا يمثلان قيادة "كحول لفان" إلى جانب غانتس وغابي إشكنازي، مما أدى إلى تفكك التحالف بخروج حزبي "ييش عتيد" و"تيلم" منه.
وفي حال تم التوافق بين اليمين و"ييش عتيد" و"يسرائيل بيتينو" على هذه المبادرة، فإنها ستحول دون ممارسة الضغوط على نتنياهو للإسراع في تشكيل الحكومة مع غانتس، وستمنع الأخير من تنفيذ تهديده بتمرير قانون يحظر السماح لشخص متهم بقضايا فساد بتشكيل حكومة، إذ إن المقصود بذلك هو نتنياهو.
وكان غانتس قد حذر من أن إجراء انتخابات نيابية رابعة بات احتمالاً وارداً في ظل فشل طواقم المفاوضات لكل من "الليكود" وحزبه في التوصل لتفاهمات نهائية تضمن تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي منشور على صفحته على "فيسبوك" اتهم غانتس، نتنياهو بأنه يريد الدفع بإسرائيل نحو جولة انتخابات رابعة لمجرد أن الاستطلاعات تتنبأ بتعزيز قوته، متهماً "الليكود" بممارسة "لعبة مزدوجة" تعكس عدم جديته في التوصل لاتفاق شامل.
وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" قد كشفت أن قادة أفرع "الليكود" في عموم إسرائيل بعثوا برسالة لنتنياهو طالبوه فيها بضمان مواصلة الحزب الإمساك بوزارة القضاء وعدم التنازل عن ذلك.