وقال المتحدث باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل، في مؤتمر صحافي، السبت، إنّ "الحكومة الأفغانية ملتزمة بالعمل على إنجاح المصالحة مع طالبان، ومن أجل ذلك أفرجت خلال الأيام الماضية عن 360 أسيراً من طالبان، وعملية الإفراج عن الأسرى ستستمر خلال الأيام المقبلة".
وأَضاف جاويد أنه "في المرحلة الأولى ستفرج الحكومة عن 1500 أسير لطالبان، وذلك كي نتمكن من خوض الحوار مع الحركة، ونصل إلى وقف إطلاق النار أولاً، وإلى حل شامل للمعضلة في المرحلة الثانية".
كما ذكر جاويد أنّ من بين الـ60 أسيراً الذين أفرجت عنهم "طالبان"، في كل من إقليم قندهار في الجنوب وفي إقليم لغمان في الشرق، هناك 19 من القوات الأفغانية، أما الباقون فمن عامة المواطنين، ومنهم موظفون في الإدارات المدنية.
ولفت إلى أنّ "طالبان" أفرجت عن 20 شخصاً في قندهار بدعوى أنهم أسرى الحكومة، وكان من بينهم عشرة من عناصر القوات المسلحة، لكن العشرة الآخرين كانوا من عامة المواطنين، وأربعة منهم كانت أعمارهم ما دون 18 عاماً.
أما الـ40 أسيراً المفرج عنهم من قبل "طالبان" في إقليم لغمان، فمن بينهم تسعة من عناصر الأمن، كما يقول جاويد، و12 منهم من عناصر الشرطة المحلية الذين استسلموا لـ"طالبان" قبل فترة. أما الباقون، فمنهم موظفون في الإدارات المدنية ومنهم متقاعدون، وقد تم اعتقال عدد كبير منهم بعد توقيع اتفاق الدوحة بين "طالبان" وواشنطن في 29 فبراير/شباط الماضي.
وكان نائب المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية دوا خان مينه بال، قد اعتبر، في وقت سابق اليوم، في تصريحات صحافية له، تبادل الأسرى بين الطرفين "فرصة جيدة تأخذ الطرفين نحو الحوار المباشر، وهي المرحلة التي تركز عليها الحكومة ومستعدة لخوضها".
في الأثناء، ناقش المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، المصالحة الأفغانية مع السلطات الهندية في نيودلهي.
وكتب خليل زاد، في تغريدة له على موقع "تويتر"، مساء اليوم: "لقد تحدثت مع وزير الخارجية الهندي إيس جي شنكر، أمس بشأن مستجدات المصالحة الأفغانية، لقد ركزنا على ضرورة حل الأزمة السياسية في أفغانستان وتشكيل حكومة شاملة، كما تحدثنا حول ضرورة إطلاق كل من الحكومة وطالبان سراح الأسرى، وتخفيض وتيرة العنف ومن ثم الذهاب نحو الحوار الأفغاني الأفغاني".
وأضاف خليل زاد أنه "أبلغ وزير الخارجية الهندي بأن الولايات المتحدة ترحب بدور الهند على مستوى المنطقة والعالم من أجل حل المعضلة الأفغانية".
Twitter Post
|