قال "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، يوم الجمعة، إن اندلاع الحرب مع الحكومة اليمنية الشرعية بات وشيكا، مع تصاعد التوتر بين الجانبين منذ أيام جراء فشل اتفاق الرياض الذي رعته السعودية.
وذكر المجلس، في بيان، أنه أبلغ سفراء الدول الكبرى لدى اليمن والمبعوث الأممي مارتن غريفيث، بأن "اندلاع الحرب قد بات وشيكا وتم الابتعاد بشكل حقيقي عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي مستدام بسبب هذه التحركات والخروقات التي تقوم بها الحكومة".
وأشار البيان إلى أن حلفاء الإمارات شرحوا للمسؤولين الدوليين "طبيعة التحركات الأخيرة التي تقوم بها الحكومة اليمنية لاستهداف المحافظات الجنوبية المحررة باعتبارها تمثل تهديدا علنيا للهدنة وجهود السلام".
وشهدت الأيام الماضية تصعيدا غير مسبوق في محافظة أبين، حيث دفع الانفصاليون المدعومون من الإمارات بمئات العناصر والمدرعات إلى محافظة أبين، ردا على ما قالوا إنها تعزيزات للشرعية في منطقة شُقرة.
ويتهم "الانتقالي الجنوبي" القوات الحكومية بالسعي لاجتياح عدن الخاضعة بشكل كلي لسيطرتهم وتكرار سيناريو أغسطس/ آب الماضي، الذي توقف الاجتياح خلاله في منطقة العلم، على مداخل العاصمة المؤقتة، بعد استهداف الطيران الإماراتي للجيش الوطني، ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 جنديا.
وتتزايد المخاوف من اندلاع معركة جديدة، مع فشل جهود التهدئة التي قادها عسكريون يحظون بقبول لدى الطرفين، وكانت تسعى لنزع فتيل المعركة المرتقبة.
وتطالب الحكومة الشرعية بتمكين "الانتقالي" لها من ممارسة مهامها في إدارة شرطة محافظة أبين، فيما يشترط المجلس انسحاب قوات الجيش الوطني والحماية الرئاسية من منطقة شُقرة صوب محافظة شبوة، وهو ما ترفضه الحكومة.
وفي سياق آخر، أعلنت قوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، اليوم الجمعة، وفاة أحد ضباطها في لجنة الرقابة على اتفاق الحديدة، وذلك بعد أكثر من شهر على إصابته أثناء ممارسه مهامه في جنوب مدينة الحديدة.
واتهمت الحكومة اليمنية حينها الحوثيين بإطلاق الرصاص على الضابط محمد الصليحي في الرأس، وأعلنت إثر ذلك سحب ممثليها من 5 نقاط رقابة على اتفاق استوكهولم الهش الذي ترعاه الأمم المتحدة.